يا أيها العلم الذي عرجت به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أيها العلم الذي عرجت به لـ سليم عنحوري

اقتباس من قصيدة يا أيها العلم الذي عرجت به لـ سليم عنحوري

يا أيها العَلَمُ الذي عَرَجَت بهِ

فوق المجرَّة والسماك قصائدُهُ

والكاتب العربيُّ مَن ملأَت حشى

الاوراق تثمرُ كالغصون فوائدُه

والعالِم النحرير ذو القلمِ الذي

قد كلَّلت هامَ الفخار فرائدُهُ

فنما بهِ العلمُ الصحيحيُ ومُتّنَت

في ندحة الأَدب الصريح قواعِدُهُ

عرَّبتَ عن هُومير اشعاراً زهت

حسناً طواها الدهر وهي خرائدُهُ

فكسوتَ قامتها طرازاً مُعلَماً

يبقى ولا تبقى البدورُ حواسدُه

ونشرتَها بين الملا أعجوبةً

في طيّ سِفر تستباحُ نواهدُه

حُورٌ على سُرُرٍ بسدرة منتهى

الاعجاز يعشقها العلى وتراوِده

ظلَّت لها الشعراءُ تنشدُ بهجةً

والافقُ يرقصُ والنجوم تساعده

والنهر صنجٌ والنسائم مَزهرٌ

والأيكُ عُودٌ والحمام ولائدوه

والارض سَكرَى والعُبَاب مُصفّقٌ

طَرَباً وألحاظُ الأثير تشاهدوه

والطيرُ يصدحُ والرياض مسرَّةً

تفترُّ عن ثغرٍ تضيءُ قلائده

والانس جنٌ والملائك خرَّدٌ

والجنُّ انسٌ والصفاءُ مَعَاهدُه

فكأنما الاكوانُ طراًّ هيَّأت

للمجد عرساً والسرور موائدُهُ

هذا هوَ الاثر الجليل ومظهرُ

الخلقُ النبيل فكلُّ شهمٍ

ما في البسيطة للمعارف منهلٌ

عَذبٌ صفا الاَّ وطبعك رائدُه

وَصَفُوكَ في صفحات كلّ مجلةٍ

وصفاً حَلَت للظامئينَ مواردُه

وتزاحم الخطباءُ في ساحات مَع

هدكَ الذي زَهواً ترنَّح قاصِدُه

جمعوا فاوعوا في الخطاب وابدعوا

لكنَّ وصفك لن تُنالَ شواردُه

لما رأيتُك في جهادكَ مُفرَداً

يهوى العظائمَ والظروف تعاندُه

الجدُّ يركض خَلفهُ وامامهُ

تمشي الحصافة والذكاءُ يعاضدُه

ماضي العزائم لا يردُّ شكيمةً

حتى تنولهُ المرامَ سواعدُه

أيقنتُ انك مِحوَر الامالِ و

الأعمالِ في عصرٍ يراعكَ قائدُه

فاهتك حجاب النثر انك عضُبهُ

واضرب بصدر الشعرانك والدُه

واثر شعاعَ الفضل انك قُطبُهُ

وارفع سرير النبل انك ماجدُهُ

واعلم وعلّم واستفِد وأفِد وفُز

واسلم لهذا الدهر انك واحدُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها العلم الذي عرجت به

قصيدة يا أيها العلم الذي عرجت به لـ سليم عنحوري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن سليم عنحوري

سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. أديب، من الشعراء، من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته في دمشق، تقلد بعض الوظائف في صباه. وزار مصر سنة 1878م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني واتصل بالخديوى إسماعيل، وأنشأ مطبعة "الاتحاد" وصحيفة "مرآة الشرق" ولم يلبث أن أقفلهما، وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالاً كتابية، وأكثر من مطالعة كتب "الحقوق" واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة "الشتاء" وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره. له: (كنز الناظم ومصباح الهائم-ط) الجزء الأول منه، و (آية العصر-ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد-ط) ، و (سحر هاروت-ط) ، و (بدائع ماروت-ط) ، وله (كتاب الجن عند غير العرب-ط) ، و (حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء.[١]

تعريف سليم عنحوري في ويكيبيديا

سليم عَنْحُوري (1272 - 1352 هـ / 1856 - 1933 م) هو أديب سوري. هو سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. ولد في دمشق، وطوّف بين جهات من بلاد الشام، ومصر، والأناضول، والآستانة، وتوفي في دمشق.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليم عنحوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي