يا ابن الملوك السابقين مناقبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ابن الملوك السابقين مناقبا لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة يا ابن الملوك السابقين مناقبا لـ شرف الدين الحلي

يا ابن الملوك السابقين مناقباً

فوق السماك مطنبات سرادق

من كل ماضي العزم يغضب مرضياً

لله في ضنك الوغى المتضايق

تسمو بذكرهم رؤوس منابر

وتتيه إن ركبوا ظهور سوابق

إن قوبلوا كانوا بدور غياهب

أو قوتلوا كانوا حماة حقائق

ملؤوا بلاد الله عدلاً فاستوت

فيها مغارب أرضها بمشارق

من كل أبلج شاذويّ ذي شذا

عطر النسيم يهزّ عطف الناشق

فهمُ ليوث الحرب فوق ضوامر

وغيوث عام الجدب تحت سناجق

يتهللون إلى العفاة كمزنة

ضحكت لدمنتها ثغور بوارق

أنا ذلك العبد الذي أنقذته

من نابيات كن خزر حمالق

نوهت بي بعد الخمول فأصبحت

بك همتي في طود عزٍّ شاهق

وجرى بآمالي سماحك سابقاً

فعلمت أن الفقر ليس بلاحقي

وأنفت أن يرتاد مدحي حارماً

إذ كنت بعد الله أكرم رازق

بك يا شهاب الدين أصحب مطلبي

وثنى الزمان شرود حظي الآبق

وبدا صباح الرشد لي من بعد ما

سلكت ظنوني في ظلام غاسق

أما أبو بكر بن أيوب فقد

أسماك في أوج الفخار السامق

أوتيت منه صرامة في رأفة

قرنا بصعب البأس سهل خلائق

فلأنت ذاك السرّ منه أحلَّه

رب العلا في خير برّ صادق

تزداد في اليوم العبوس طلاقة

ما بين رشق ظباً ورشق يفالق

يا أغزر الأملاك إنعاماً وما

أربى مقاماً عند ضيق المازق

أنا ساكن في ظلّ ملك آمن

في بسط عدلك كل خطب طارق

متقلب في نعمة شاهيّة

صرفت إلى حسدي وجوه أصادق

مغرى بتغريد القيان متيم

كلف بعطري الشراب الرائق

فإلى الدمقراطي في طرب ولي

أرب إلى شرب السلاف اللاذقي

وتصيد من صيدنا يا سكرة

كوصال معشوق ألم بعاشق

فوحق نعمتك التي ملأت يدي

وكفى به قسماً أليّة صادق

لا ذاقها خلق سواي وإنني

لأبرّ في قسمي وحقّ الخالق

ولقد علمت بأن غيثك ماله

عني إذا استمطرته من عائق

فاسلم لملك الخافقين فلا خلا

لك جيش نصر من لواء خافق

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ابن الملوك السابقين مناقبا

قصيدة يا ابن الملوك السابقين مناقبا لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي