يا بدر تم العلى نور الهدى فينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا بدر تم العلى نور الهدى فينا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة يا بدر تم العلى نور الهدى فينا لـ عمر الرافعي

يا بَدرَ تمِّ العُلى نور الهدى فينا

أَنتَ الأَمينُ فهبنا منكَ تَأمينا

هذي فلسطين قَد قامَت قِيامَتها

نَبكي عَلى الدينِ ما نَبكي فِلِسطينا

سطا اليَهودُ عَلَيها مُذ تَهَوَّدَ من

فيها وَيا طالَما كانَت بِأَيدينا

وَتِلكَ أَندَلُسٌ تُطوى صَحيفَتُها

من الوجودِ طَواها آل صُهيونا

هذا وَكُلُّ بِلادِ العُربِ صائِرَةٌ

مَصيرها أَبداً فَليبك باكينا

إِنّا عَلى فوهَةِ البُركانِ وَالهفي

فَمن ترى بعدَ هذا اليَوم يرثينا

وَالشَرقُ أَجمَعهُ حرباً تُهدِّدُه

تِلكَ البَراكيزُ من أَعدائِه دينا

وَالهفَ قَلبي عَلى الإِسلامِ ضَيَّعَهُ

أَهلوه إِذ ضَيَّعوا عِزّاً وَتَمكينا

وَكلُّ ذي شوكَةٍ في الحكم شوكتُهُ

بادَت وَهذا الَّذي وَاللَه يشجينا

لِلَّهِ آخرُ يَومٍ في الوُجودِ لَنا

وَقد لَقينا من الأَيّامِ تَأبينا

لَقَد تَناثَر منّا العقدُ مُنتَظِماً

ضاقَت بِنا الأَرضُ أَيُّ الأَرضِ تَحوينا

أَوّاهُ واحَسرَتي مِمّا نُكابِدُهُ

وَالكُلّ أَصبَحَ مَظلوماً وَمَغبوبا

أَنّا غدونا غثاءَ السَيل واأَسَفي

وَأَن نُعَدّ مَلايينا مَلايينا

فَما لَنا اليَومَ وَزنٌ في الوُجودِ كَما

يَروي الرُواةُ فَمن يَروي لآتينا

يا صاحِبَ المَولِدِ الأَسمى بِجاهِكَ عن

دَ اللَهِ سلهُ لَنا بَعثاً لِيُحيينا

وَاِنظُر لما حلَّ في الإِسلامِ أَنتَ بِهِ

أَولى وَأَنتَ بحمدِ اللَهِ تَكفينا

فَاليَومَ يومُك لا يُرجى سِواكَ بِهِ

لا زِلت دُنيا وَأُخرى شافِعاً فينا

وَذا رَجائِيَ في الميلادِ أَرفَعُهُ

إِلَيكَ لا زِلتَ في الميلادِ تولينا

وَما لِنارِ العِدى حكمٌ وَنورُك يا

مَولايَ يُطفئ لِلأَعدا براكينا

هذي فَلِسطينُ مهدُ الأَنبِيا وَبِها ال

بيت المقدّس وَالأَهلون أَهلونا

بيعَت كَما باعَ مَجنوهٌ جَواهِرَهُ

من العداة فَهَل كنّا مجانينا

وَالعُربُ إن قصَّروا في الأَمرِ عن سفهٍ

وَلم يُغيثوا كَما يُرجى فَلِسطينا

فَالعُربُ وَالترك إِخوانٌ إِذا اِختَلَفوا

دنياً فما اختَلَفوا في أَمرِهِم دينا

وَحِّد صُفوفَهُم وَأذن لقائِدهم

يَسوق نحو فلسطينٍ أَساطينا

عَسى يَكون الَّذي أَمَّلتهُ كرماً

ما شاءَ رَبُّكَ إِحساناً وَتَحسينا

يا صاحِبَ المَولِدِ الأَسمى اِستجب كرماً

سُؤلي وَكلُّ الوَرى قَد قالَ آمينا

وَاللَهُ خصَّك بِالإِحسانِ منزلةً

لَم يولِها الأَنبِيا وَالرسل تعيينا

أَلَستَ رحمته العُظمى الَّتي شَمِلَت

أَلَستَ نعمتهُ الكُبرى بنا دينا

صَلّى عَلَيكَ وَأَهلِ البَيتِ قاطِبَةً

وَالصَحبِ من لم يزل لِلخَيرِ يُعطينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بدر تم العلى نور الهدى فينا

قصيدة يا بدر تم العلى نور الهدى فينا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي