يا بدر سبحان الذي أطلعك
أبيات قصيدة يا بدر سبحان الذي أطلعك لـ طانيوس عبده

يا بدر سبحان الذي أطلعك
وزيّن الدنيا بباهي سناك
ما هذه الصفرة في وجنتك
هل في سما الأقمار أيضا هموم
تمشي ويا لله من مشيتك
مشياً وئيداً كالحزين الوجوم
وتكشف البرقع عن طلعتك
ثم تغطيها بحجب الغيوم
يا بدر قل لي ماالذي روَّعك
وما الذي قد خفته في علاك
أم أنت مشتاق إِلى نجمتك
وقد بدت تختال بين الملاح
أظنها تخفق من فرقتك
كريشة عند مهبّ الرياح
وأنت لا تسرع من روعتك
كأنما قد خفت عين الصباح
يا بدر قل لي ماالذي روَّعك
ترى أصدَّتكَ وخانت هواك
قم واكشف البرقع عن غيمتك
وانظر اليها فهي أيضا تراك
واطلع لها يا بدر من خيمتك
إنَّ جفاها أصله من جفاك
عساك أن ترتاح من صبوتك
فقد أضاع اليأس منها هداك
بحق من يا بدر قد شعشعك
كفاك تبكي هائماً في فضاك
إني أرى اليأس قد استحكما
منك فعولتَ على الإنتحار
تهوي الينا قانطاً من سما
لم تلق فيها غير سوء الجوار
لا تهبط الأرض وسر أينما
شئت ولو وُوريت طي البحار
يا بدر هذه الأرض لن تنفعك
فإن تمت مت عالياً في سماك
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بدر سبحان الذي أطلعك
قصيدة يا بدر سبحان الذي أطلعك لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا