يا بلاء السماء والأرض مهلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا بلاء السماء والأرض مهلا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة يا بلاء السماء والأرض مهلا لـ أحمد الكاشف

يا بلاء السماء والأرضِ مهلاً

زاد ما عاد منك عندي وجلّا

أزمتي أزمتي كما هي لا يد

ري لها القائمون بالأمر حلّا

ورهين الديون ما زال للبي

ع مسوماً برهنه وأقلّا

جددوا عقدَه وما جددوا إل

لا مضيقاً له وقيداً وغلّا

وأطالوا آجاله وهي حتمٌ

فأطالوا له الممل المعلّا

ورأوا سخرة الثلاثين عاماً

نعمة منهمُ عليه وفضلا

تأخذ الأرض من قواه وتعطي

وهو أسخى يداً وقلباً وعقلا

ساقياً تُرْبَها من العرق السا

ئل منه أبرّ ماءٍ وأحلى

وهو في خصبها يجوع ويعرى

وهو في خصبها يذوب ويبلى

كيف تحيي بقلة الأرض من لي

س بكاف غريمه ما استغلّا

عجزتْ عن قضائها دينَ معيي

ها ولو يستطيع عنها تخلّى

وعجيب أني أهنِّئ بالتس

ويةِ القومَ وهي أثقلُ حملا

جاوزتني وما ظفرتُ بأسبا

بٍ إلى غيرها ولم أر سُبْلا

وتخلفتُ غير منتفع بع

د فنائي بها عناءً وشغلا

لست أدري أأصبح السهل صعباً

بعد هذا أم أصبح الصعب سهلا

وشهيدُ الخطوبِ ضيقاً وهماً

كشهيد الحروب أسراً وقتلا

من مُجيري ممن يكلفني الغر

مَ مراراً ويحسب العجزَ مطلا

يضع النار في غراسي ويبغي

ثمراتٍ من الغراس وظلّا

والذي عنده جميلي وإحسا

ني رأى غمرتي ففر وولّى

أمنَ الصحبَ فاستخف بهم واع

تدَّ بالخصم فاصطفاه وأعلى

ولقاءُ العدو بالبأس أولى

من مجاراته خِداعاً وختلا

طال حرصُ الرجال فينا على الحك

م إلى أن رماهمُ وأذلّا

والغريم الذي كم التمس الزل

فى إليهم أضحى عليهم مُدِلّا

مكَّنوه من المصير وقد كا

ن على السائر الرقيب المطلّا

وتحمَّلتُ ما جنته المقادي

ر فكان الجزاء لوماً وعذلا

فتواريتُ والعوادي عيان

وتوانيت والحوادثُ عجلى

يا رجالَ الزمان أحسنتمُ ما

قلتمُ والزمانُ يطلب فعلا

وخلا جوُّهُ لكم فأمنتم

للرضى مبدلاً وللحال نقلا

وضمنتم بقية الخمس سلماً

تصرفون الأمور أصلاً وفصلا

وائتلفتم وبعضُ خصمكمُ أق

وى لبعض أذىً وأعظم غِلّا

عالجوا أزمة الديون كما عا

لجتم أزمة السياسة قبلا

واستردوا رهائن الشاعر الزا

رع كي يستقلَّ فيما استقلّا

لا تسيغ البلادُ شعريَ إن لم

أمتلكْ في البلاد بيتاً وحقلا

أنا أهلٌ للخير ما دمت للخي

رِ أرى كل من على الأرض أهلا

والذي مارس الكوارثَ طفلاً

هو أولى براحة البالِ كهلا

أنا في قريتي أناجي بشكوا

يَ وحسبيْ نجواي كتباً ورُسلا

زاهداً لا أقول ليت لنفسي

كان هذا ولا أقول لعلّا

غافراً للزمان أن لا أرى عو

ناً عليه ولا أرى فيه خِلّا

ولقائي بحاجتي النار خيرٌ

من لقائي بها الزنيمَ العُتُلّا

كل ما عنده مواعيدُ يلقي

ها لقُصَّاده كذوباً مُضِلّا

وهو في غدوتيه أكثرُ عجزاً

وهو في روحتيه أكبر جهلا

ولغيري إذا تقاضيت حقاً

ولغيري إذا تلمَّستُ عدلا

وقصارى الحياةِ أن أجمع الرأ

يَ لقومِي وأن أؤلفَ شملا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بلاء السماء والأرض مهلا

قصيدة يا بلاء السماء والأرض مهلا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي