يا بهجة الدنيا وتاج جلالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا بهجة الدنيا وتاج جلالها لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة يا بهجة الدنيا وتاج جلالها لـ محمد توفيق علي

يا بَهجَةَ الدُنيا وَتاجَ جَلالِها

أَيّامُنا بِكِ أَسعَدُ الأَعيادِ

فارَقتُ مِصرَ وَمُهجَتي لِفِراقِها

تدمي وَعُدتُ لَها وَقَلبي صادي

فَرَجعتُ لِلفِردَوسِ بَعدَ فِراقِهِ

وَبُعِثتُ حَيّاً قَبلَ يَومِ مَعادي

أَخَطَرتَ في تِلكَ المُروجِ عَواطِراً

وَمَلَأتَ قَلبَكَ مِن جَلالِ الوادي

وَالجَوُّ رَحمانُ الفُؤادِ كَما حَنَت

أُمٌّ جَوانِحَها عَلى أَولادِ

وَاِنظُر إِلى الهَرَمَينِ مُعتَبِراً تَجِد

أَثَراً يُشيرُ إِلى العُلا وَيُنادي

عَصَفَت بِهِ غِيَرُ القُرونِ فَرَدَّها

مَدحورَةً طَودٌ مِنَ الأَطوادِ

وَلَقَد أَخَذتُ لِكُلِّ مَعنى حَقَّهُ

مِن لذَّتي وَصَبابَتي وَسُهادي

وَدَخَلتُ رَوضَ الأَزبَكِيَّةِ وَالهَوى

يُزجي لِبَهجَتِها كَريمَ وِدادي

فَإِذا الخَمائِلُ مِثل عَهدِيَ نُضرَةً

أَبَداً تُراوِحُها الصَّبا وَتُغادي

وَالزَهرُ مُبتَسِمُ الثُغورِ تَحِيَّةً

لِأَماثِلِ الزُوّارِ وَالرُوادِ

وَالدَوحُ مُلتَفُّ الغُصونِ كَما التَقى

إِلفانِ بَعدَ تَدَلُّهٍ وَبِعادِ

وَصَقَلتُ في مِصرَ الجَديدَةِ خاطِري

بَينَ الرِياضِ وَكُلّ خَدّ نادي

مُتَنَقِّلاً بَينَ القُصورِ مُغَرِّدا

مِن ذَلِكَ النادي لِهَذا النادي

وَبِجيزَةِ الفَسطاطِ رَوضٌ زُرتُها

تاهَت بِحِليَتِها عَلى الأَندادِ

فَالأُسدُ تَزأَرُ وَالظِباءُ كَوانِس

وَالطَيرُ هاتِفَةٌ عَلى الأَعوادِ

مِن كُلِّ شارِدَةٍ مِثالٌ رائِعٌ

لِلَهِ قُدرَةُ ذَلِكَ الصَيّادِ

وَإِذا رَأَيتَ رَأَيتَ ثمَّ بَدائِعا

لا تَنتَهي وَبَلَغتَ كُلَّ مُرادِ

يا مِصرُ وَالأَحداثُ في غُلوائِها

وَالكارِثاتُ وَقَفنَ بِالمِرصادِ

لَن يَفرَعوكِ وَدونَ خِدرِكِ أُمَّةٌ

وَهَبت عَزيزَ حَياتِها لِجِهادِ

لَن يَسلِبوكِ العِلمَ فَهوَ شِعارُنا

وَالدَهرُ بَينَ مراضِعٍ وَمِهادِ

لَن يَمنَعوكِ المَجدَ إِنّا أَهلُهُ

أَبناءُ أُمِّ السادَةِ الأَمجادِ

مَن يَمنَع الغَيثَ اِستَهَلَّ عَميمُهُ

بِصَواعِقِ الإِبراقِ وَالإِرعادِ

مَن يَدفَعُ السَيلَ اِستَمَدَّ جُنونَهُ

مُتَحَدِّراً مِن عالِياتِ نِجادِ

تَغلي عَلى النارِ القُدورُ وَلا كَما

تَغلي الصُدورُ عَلى لَظى الأَحقادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بهجة الدنيا وتاج جلالها

قصيدة يا بهجة الدنيا وتاج جلالها لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي