يا تريب الخد في رمضا الطفوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا تريب الخد في رمضا الطفوف لـ جواد البلاغي

اقتباس من قصيدة يا تريب الخد في رمضا الطفوف لـ جواد البلاغي

يا تريب الخد في رمضا الطفوف

ليتني دونك نهباً للسيوف

يا نصير الدين إذ عز النصير

وحمى الجار إذا عز المجير

وشديد البأس واليوم عسير

وثمال الوفد في العام العسوف

كيف يا خامس اصحاب الكسا

وابن خير المرسلين المصطفى

وابن ساقي الحوض في يوم الضما

وشفيع الخلق في اليوم المخوف

يا صريعاً ثاوياً فوق الصعيد

وخضيب الشيب من فيض الوريد

كيف تقضي بين أجناد يزيد

ظامياً تسقى بكاسات الحتوف

كيف تقضي ظامياً حول الفرات

دامياً تنهل من كالماضيات

وعلى جسمك تجري الصافنات

عافر الجسم لقىً بين الصفوف

يا مريع الموت في يوم الطعان

لا خطا نحوك بالرمح سنان

لا ولا شمر دنا منك فكان

ما أمار الأرض هولا بالرجوف

سيدي أبكيك للشيب الخضيب

سيدي أبكيك للوجه التريب

سيدي أبكيك للجسم السليب

من حشا حران بالدمع الذروف

سيدي ان منعوا عنك الفرات

وسقوا منك ظماء المرهفات

فسنسقي كربلا بالعبرات

وكفا من علق القلب الأسوف

سيدي أبكيك منهوب الرحال

سيدي أبكيك مسبي العيال

بين أعداك على عجف الجمال

في الفيافي بعد هاتيك السجوف

سيدي ان نقضي دهراً في بكاك

ما قضينا البعض من فرض ولاك

أو عكفنا عمرنا حول ثراك

ما شفى غلتنا ذاك العكوف

لهف نفسي لنساك المعولات

واليتامى إذ غدت بين الطغات

باكيات شاكيات صارخات

ولهاً حولك تسعى وتطوف

يا حمانا من لنا بعد حماك

ومن المفزع من أسر عداك

ولمن نلجأ ان طال نواك

ودهتنا بدواهيها الصروف

يا حمانا من لأيتام صغار

ومذاعير تعادى بالفرار

راعها المزعج من سلب ونار

حيث لا ملجا ولا حام رؤوف

لست أنساها وقد مالت إلى

صفوة الأنصار صرعى في الفلا

أشرقت منهم محاني كربلا

كشموس غالها ريب الكسوف

هاتفات بهم مستصرخات

باكيات نادبات عاتبات

صارخات أين عنا يا حماة

يا بدور التم ما هذا الخسوف

يا رجال البأس في يوم الكفاح

يا ليوث الحرب في غاب الرماح

كيف آذنتم جميعاً بالرواح

ورحلتم رحلة القوم الضيوف

مالكم لا غالكم صرف الردى

لا ولا اردتكم بيض الضبا

أفترضون لنا ذل السبا

وعناء الأسر ما بين الألوف

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا تريب الخد في رمضا الطفوف

قصيدة يا تريب الخد في رمضا الطفوف لـ جواد البلاغي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن جواد البلاغي

الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي. من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد. ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية. له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.[١]

تعريف جواد البلاغي في ويكيبيديا

محمد جواد بن حسن بن طالب البلاغي (1282 هـ ـ 1352 هـ). هو رجل دين وفقيه ومفسّر شيعي عراقي، كما كان شاعراً وأديباً باللغة العربية إضافةً إلى كونه باحث في الأديان ومتمكن من بعض اللغات الحية كالفارسية والإنجليزية والعبرية، كما كانت له مشاركة سياسية بارزة في ثورة العشرين.ولد في أحد أيام شهر رجب 1282 هـ بمدينة النجف في جنوب العراق ونشأ فيها، ثم بدأ دراسته الحوزوية في مدينة الكاظمية، وبعد إنهاء مرحلة المقدمات عاد إلى النجف لإكمال دراسته، وفي عام 1326 هـ سافر إلى سامراء؛ للحضور في دروس محمد تقي الشيرازي - قائد ثورة العشرين -، وبقي في سامراء حوالي عشر سنوات، ثم سافر إلى الكاظمية وبقي فيها سنتين. عاد إلى النجف عام 1338 هـ، واتجه نحو التأليف والكتابة والتصنيف وبقي فيها حتى آخر أيام حياته.ومن رجال الدين الآخرين الذين درس عندهم: محمد طه نجف، ومحمد كاظم الخراساني، وحسين النوري الطبرسي، ومحمد حسن المامقاني، ورضا الهمداني، وحسن الصدر، ومحمد الهندي.وقد مارس التدريس أثناء وجوده في الكاظمية وسامراء والنجف؛ وممن درسوا عنده: محمد هادي الحسيني الميلاني، وأبو القاسم الخوئي، ومحمد أمين زين الدين، ومحمد رضا الطبسي، وغيرهم.توفي بمدينة النجف في الثاني والعشرين من شعبان 1352 هـ ودُفن بالصحن الحيدري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جواد البلاغي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي