يا جارتي ما كنت جاره
أبيات قصيدة يا جارتي ما كنت جاره لـ الأعشى
يا جارَتي ما كُنتُ جارَه
بانَت لِتَحزُنَنا عُفارَه
تُرضيكَ مِن دَلٍّ وَمِن
حُسنٍ مُخالِطُهُ غَرارَه
بَيضاءُ ضَحوَتُها وَصَف
راءُ العَشِيَّةِ كَالعَرارَه
وَسَبَتكَ حينَ تَبَسَّمَت
بَينَ الأَريكَةِ وَالسِتارَه
بِقَوامِها الحَسَنِ الَّذي
جَمَعَ المَدادَةَ وَالجَهارَه
كَتَمَيُّلِ النَشوانِ يَر
فُلُ في البَقيرَةِ وَالإِزارَه
وَبِجيدِ مُغزِلَةٍ إِلى
وَجهٍ تُزَيِّنُهُ النَضارَه
وَمَهاً تَرِفُّ غُروبُهُ
يَشفي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَه
كَذُرى مُنَوِّرِ أُقحُوَا
نٍ قَد تَسامَقَ في قَرارَه
وَغَدائِرٍ سودٍ عَلى
كَفَلٍ تُزَيِّنُهُ الوَثارَه
وَأَرَتكَ كَفّاً في الخِضا
بِ وَساعِداً مِثلَ الجِبارَه
وَإِذا تُنازِعُكَ الحَدي
ثَ ثَنَت وَفي النَفسِ اِزوِرارَه
مِن سِرِّكَ المَكتومِ تَن
أى عَن هَواكَ فَلا ثَمارَه
وَتُثيبُ أَحياناً فَتُط
مِعُ ثُمَّ تُدرِكُها الغَرارَه
تَبَلَتكَ ثُمَّتَ لَم تُنِل
كَ عَلى التَجَمُّلِ وَالوَقارَه
وَما بِها أَن لا تَكو
نَ مِنَ الثَوابِ عَلى يَسارَه
إِلّا هَوانَكَ إِذ رَأَت
مِن دونِها باباً وَدارَه
وَرَأَت بِأَنَّ الشَيبَ جا
نَبَهُ البَشاشَةُ وَالبَشارَه
فَاِصبِر فَإِنَّكَ طالَما
أَعمَلتَ نَفسَكَ في الخَسارَه
وَلَقَد أَنى لَكَ أَن تُفي
قَ مِنَ الصَبابَةِ وَالدَعارَه
وَلَقَد لَبِستُ العَيشَ أَج
مَعَ وَاِرتَدَيتُ مِنَ الإِبارَه
وَأَصَبتُ لَذّاتِ الشَبا
بِ مُرَفَّلاً وَنَعِمتُ نارَه
وَلَقَد شَرِبتُ الراحَ أُس
قى مِن إِناءِ الطَهرَجارَه
حَتّى إِذا أَخَذَت مَآ
خِذَها تَغَشَّتني اِستِدارَه
فَاِعمِد لِنَعتٍ غَيرِ هَ
ذا مِسحَلٌ يَنعى النَكارَه
يَعدو عَلى الأَعداءِ قَص
راً وَهوَ لا يُعطى القَسارَه
وَسمَ العُلوبِ فَإِنَّهُ
أَبقى عَلى القَومِ اِستِنارَه
لا ناقِصِي حَسَبٍ وَلا
أَيدٍ إِذا مُدَّت قِصارَه
وَبَني بُدَيدٍ إِنَّهُم
أَهلُ اللَآمَةِ وَالصَغارَه
لَيسوا بِعَدلٍ حينَ تَن
سُبُهُم إِلى أَخَوَي فَزارَه
بَدرٍ وَحِصنٍ سَيِّدَي
قَيسِ بنِ عَيلانِ الكُثارَه
وَلا إِلى الهَرَمَينِ في
بَيتِ الحُكومَةِ وَالخَيارَه
وَلا إِلى قَيسِ الجِفا
ظِ وَلا الرَبيعِ وَلا عُمارَه
وَلا كَخارِجَةَ الَّذي
وَلِيَ الحَمالَةَ وَالصَبارَه
وَحَمَلتَ أَقواماً عَلى
حَدباءَ تَجعَلُهُم دَمارَه
وَلَقَد عَلِمتَ لَتَكرَهَن
نَ الحَربَ مِنِ اِصرٍ وَغارَه
وَلَسَوفَ يَحبِسُكَ المَضي
قُ بِنا فَتُعتَصَرُ اِعتِصارَه
وَلَسَوفَ تَكلَحُ لِلأَسِنَّ
ةِ كَلحَةً غَيرَ اِفتِرارَه
وَتَسيرُ نَفسٌ فَوقَ لِح
يَتِها وَلَيسَ لَها إِحارَه
وَهُناكَ تَعلَمُ أَنَّ ما
قَدَّمتَ كانَ هُوَ المُطارَه
وَهُناكَ يَصدُقُ ظَنُّكُم
أَن لا اِجتِماعَ وَلا زِيارَه
وَلا بَراءَةَ لِلبَرِي
ءِ وَلا عِطاءَ وَلا خُفارَه
إِلّا عُلالَةَ أَو بُدا
هَةَ سابِحٍ نَهدِ الجُزارَه
أَو شَطبَةٍ جَرداءَ تَض
بِرُ بِالمُدَجَّجِ ذي الغَفارَه
تَغدو بِأَكلَفَ مِن أُسو
دِ الرَقمَتَينِ حَليفِ زارَه
وَبَنو ضُبَيعَةَ يَعلَمو
نَ بِوارِدِ الخُلُقِ الشَرارَه
إِنّا نُوازي مَن يُوا
زيهِم وَنَنكى ذا الضَرارَه
لَسنا نُقاتِلُ بِالعِصي
يِ وَلا نُرامي بِالحِجارَه
قَضِمِ المَضارِبِ باتِرٍ
يَشفي النُفوسَ مِنَ الحَرارَه
وَتَكونُ في السَلَفِ المُوَا
زي مِنقَراً وَبَني زُرارَه
أَبناءَ قَومٍ قُتِّلوا
يَومَ القُصَيبَةِ مِن أَوارَه
فَجَروا عَلى ما عُوِّدوا
وَلِكُلِّ عاداتٍ أَمارَه
وَالعودُ يُعصَرُ ماؤُهُ
وَلِكُلِّ عيدانٍ عُصارَه
وَلا نُشَبَّهُ بِالكِلا
بِ عَلى المِياهِ مِنَ الحَرارَه
فَاِقدِر بِذَرعِكَ أَن تَحي
نَ وَكَيفَ بَوَّأتَ القَدارَه
فَأَنا الكَفيلُ عَلَيهِمُ
أَن سَوفَ تُعتَقَرُ اِعتِقارَه
وَلَقَد حَلَفتُ لَتُصبِحَن
نَ بِبَعضِ ظُلمِكَ في مَحارَه
وَلَتَصبَحَنَّكَ كَأسُ سُم
مٍ في عَواقِبِها مَرارَه
وَلَقَد عَلِمتُم حينَ يُن
سَبُ كُلُّ حَيٍّ ذي غَضارَة
أَنّا وَرِثنا العِزَّ وَال
مَجدَ المُؤَثَّلَ ذا السَرارَه
وَوَرِثتُ دَهماً دونَكُم
وَأَرى حُلومَكُمُ مُعارَه
إِذ أَنتُمُ بِاللَيلِ سُر
راقٌ وَصُبحَ غَدٍ صَرارَه
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا جارتي ما كنت جاره
قصيدة يا جارتي ما كنت جاره لـ الأعشى وعدد أبياتها اثنان و ستون.
عن الأعشى
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]
تعريف الأعشى في ويكيبيديا
أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:
أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الأعشى - ويكيبيديا