يا حبيبي وأنت جم الهجود
أبيات قصيدة يا حبيبي وأنت جم الهجود لـ إبراهيم عبد القادر المازني
يا حبيبي وأنت جم الهجود
لا تدعني فريسة التسهيد
إن دائي الهوى وإن دوائي
نظر منك ليس بالمردود
كل شيء إلى فناء حبيبي
فاغتنم ظل حبنا الموجود
إنما الحسن روضة جمة الور
د وعدلٌ في الروض شم الورود
ما ترى لذة الجمال إذا ما
لم تجل فيه أعين المعمود
لذة الصب في الحبيب ونعمى ال
حب في نظرة المحب الورود
أيبست وقدة الحياة ضلوعي
فأغثني بوبلٍ حسنٍ ترود
وأثر في الفؤاد ناراً تلظى
فحياتي في غير هذا الخمود
أنا كلاموج ليس يحييه إلّا
ثورة الريح وانتفاء الركود
أنت للعين وردة بضعة الحس
ن على فرع غصنها الأملوج
كلما صافحت لحاظي دق ال
قلب عطفاً على رقاق الخدود
وتشوقت أن أصلى لربي
ويدي فوق حسنها المعبود
داعياً أنتظل رفاقة الثغر
على الدهر ذات حسنٍ جديد
في أمان من المخاوف لو أن
خلودا في الأرض غير بعيد
ما أحيلي بنانك الرخص يا حب
وأحلى إيماءه في وعيد
أهوه اليوم نحو قلبي وقل يا
طائراً ما يقر كالمزؤود
قرَّ بين الضلوع واسكن وإني
ضامن أن يموت جد سعيد
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حبيبي وأنت جم الهجود
قصيدة يا حبيبي وأنت جم الهجود لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن إبراهيم عبد القادر المازني
إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]
تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا
إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ إبراهيم عبد القادر المازني - ويكيبيديا