يا حداة العيس مهلا فعسى
أبيات قصيدة يا حداة العيس مهلا فعسى لـ السلاوي الواعظ

يا حُداةَ العيسِ مَهلاً فَعَسى
يَبلُغُ الصَّبُّ لَدَيكُم أَمَلا
لا أَخافُ الدَّهرَ إِلا حادِياً
ظَلتُ أَخشَاهُ وَأَخشَى الجَمَلا
أَودَعُوني حُرَقاً إِذ وَدَّعُوا
غادَروا القَلبَ بِها مُشتَعِلا
آهِ مِن جِسمٍ غَدا مُستَوطِناً
وَفُؤادٍ قَد غَدا مُرتَحِلا
شُعبَةٌ شَرقاً وَأُخرى مُغرِباً
مَن لِهَذَينِ بِأَن يَشتَمِلا
يا رِجالاً بَينَ أَعلامِ مِنىً
إِلثِموا الأَستارَ وَاِسعَوا رَمَلا
وَقِفوا في عَرَفاتٍ وَقفَةً
تَمحُ عَن ذِي زَلَّةٍ ما عَمِلا
وَإِذا زُرتُم وَلاحَت يَثرِبٌ
فَاكحَلوا بِالنُّورِ مِنها المُقَلا
تُربَةٌ لِلوَحيِ فيها أَثَرٌ
غُودِرَ البَدرُ بِها قَد أَفَلا
كَيفَ أَنتُم سَمَحَ اللَّهُ لَكُم
كَيفَ وَدَّعتُم هُناكَ الرُّسُلا
كَيفَ لَم تَنضَج قُلوبٌ حُرَقاً
كَيفَ لَم تَجرِ عُيونٌ هَمَلا
لَيتَ أَنِّي تُربَةُ الوادِي إِذا
مَرَّتِ العِيسُ لَثَمتُ الأَرجُلا
لَو بِوادي الدَّومِ مَرَّت إِبلي
كُنتُ أَوطَأتُ جُفوني الإِبِلا
يا رَسُولَ اللَّهِ شَكوَى رَجُلٍ
عَذَّرَ الدَّهرُ عَلَيهِ السُّبُلا
لَيسَ بِي أَن أَفقِدَ الأَهلَ وَلا
أَفقِدَ المالَ مَعاً وَالخَوَلا
إِنَّما بي حِينَ يَدنُو أَجَلي
لَستُ أَلقاكَ وأَلقَى الأَجَلا
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حداة العيس مهلا فعسى
قصيدة يا حداة العيس مهلا فعسى لـ السلاوي الواعظ وعدد أبياتها ستة عشر.
عن السلاوي الواعظ
? - 563 هـ / ? - 1167 م يحيى بن بقي أبو بكر يعرف ب . فقيه عارف بالتفسير أديب طبيب أقام بمرسية أعواماً جمة يعظ الناس ولم يكن يأخذ من أحد شيئاً. كان الأمير بمرسية محمد بن سعد قد جعل له مرتباً ثم قطع عنه فاشتغل بالطب وظهر فيه فكان يعيش نفسه مما يعود عليه منه وتوفي بها.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب