يا حسنه والحسن قيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا حسنه والحسن قيد لـ ابن زاكور

اقتباس من قصيدة يا حسنه والحسن قيد لـ ابن زاكور

يا حُسنَهُ وَالحُسنُ قَيَّدَ

فيهِ البَصيرَةَ إِذ تَأَوَّدَ

تَخَذَ المِلاحَةَ مَلبَساً

وَكَسا المَلامَةَ مَن تَبَلَّدَ

وَسَقاهُ حَيثُ سَباهُ مِم

ما يَزدَري بِسُلافِ صَرخَدَ

فَمَشَت حُمَيّا حُبِّهِ

في لُبِّهِ فَصَبا فَغَرَّدَ

غَنّى وَلَحنُ غِنائِهِ

أَربى عَلى نَغَماتِ مَعبَدَ

وَشَدا بِما فيهِ التَخَل

لُصُ مِن عَنا لِأَجَلِّ مَقصَدَ

عِقدُ العُلى وَالحُسنِ يَشهَدُ

لَولا اِبنُ مَسعودٍ تَبَدَّدَ

كَهفُ الوَرى الحَسَنُ الَّذي

دينُ الإِلَهِ بِهِ مُؤَيَّدَ

خَيرٌ يُبيدُ الخُبَرَ بَع

ضَ مَديحِهِ وَالخُبرُ يَشهَدَ

عَلّامَةُ الدُنيا بِلا

ثُنيا وَمِصقَعُها المُسَدَّدَ

بَحرُ الشَريعَةِ وَالحَقي

قَةِ فاضَ فَيضاً لَيسَ يُعهَدَ

بَذَّ الَّذينَ تَقَدَّموا

وَاِستَشهَدَ الأَخبارَ تُرشَدَ

فَسَمِيُّهُ البَصرِيُّ لَو

رُزِقَ الحَياةَ لَهُ تَرَدَّدَ

حَسَنُ العُلا هُوَ وَالحِلى

أَخَوانِ ذاكَ بِذاكَ يُعضَدَ

بَينَ الهُدى وَفَعالُهُ

وَمَقالُهُ حِلفٌ مُؤَكَّدَ

مَن ضَلَّ عَن أَعلامِهِ

لَم يَدرِ كَيفَ اللَهُ يَعبُدَ

عُج بِالحِمى مِن حَبِّهِ

إِن شِئتَ في الدارَينِ تَسعَدَ

وَحَذارِ صُحبَةَ ناقِصٍ

وَتَراكَ مَن يَأبى وَيَلبَدَ

مَن لَم يَجِد في حُبِّهِ

طَعمَ الحَلاوَةِ لَيسَ يَحمَدَ

مَن لَم يَرِد مِن بَحرِهِ العَذ

بَ المَوارِدُ لَن يُسَدَّدَ

عَكسُ النَقيضِ مُوافِقٌ

لِمُريدِهِ في كُلِّ مَشهَدَ

وَالدينُ وَالدُنيا لِمَن

وَإِلى مَوَدَّتِهِ بِمَرصَدَ

وَاليُمنُ وَالإِقبالُ في

لَفظِ الثَناءِ عَلَيهِ مُغمَدَ

لا يَعرُجَنَّ إِلى العُلا

مَن لَم يَلُذ مِنهُ بِمِصعَدَ

لا يَفتَحَن بابَ المُنى

مَن لَم يَفُز مِنهُ بِمِقلَدَ

يَفري دياجيرَ الهَوى

مَن يَفتَدي مِنهُ بَفَرقَدَ

وَيُجارُ مِن جَمعِ العِدا

مَن يَنتَمي مِنهُ لِمُفرَدَ

يَعنو لَهُ الجَبّارُ ذو البَت

تارُ وَهوَ بِهِ مُقَلَّدَ

وَيَهابُهُ مَن لَم يَذُق

لِوِدادِهِ طَعماً فَيُرعَدَ

سِرٌّ مِنَ الرَحمَنِ لا

شَرٌّ مِنَ السُلطانِ أَخمَدَ

وَعِنايَةُ الرَبِّ الرَؤو

فِ أَذَلَّتِ البَطَلَ المُزَرَّدَ

قَد جاءَ شَمسُ مَعارِفٍ

وَالجَهلُ أَتهَمِ ثُمَّ أَنجَدَ

وَالدينُ مَفصومُ العُرى

وَالغَيُّ أَبرَقَ ثُمَّ أَرعَدَ

وَالحَقُّ مَفلولُ الشَبا

وَالبَغيُ صارِمُهُ مُهَنَّدَ

وَالخَيرُ فاعِلُهُ تَبَدَّدَ

وَالشَرُّ موقِدُهُ تَوَدَّدَ

وَالغَربُ غَربُ نَجاتِهِ

مُتَخَرِّقٌ وَالبَأسُ موقَدَ

وَبُغاثُهُ مُستَنسِرٌ

وَسَراتُهُ سارَت بِجَدجَدَ

وَشَحا الرَدى أَفواهَهُ

فُضَّت لِبَلعِ وُلاةِ أَحمَدَ

صَلّى عَلَيهِ اللَهُ ما

نَصَرَ الإِلَهُ بِهِ وَأَيَّدَ

وَالآلُ وَالأَصحابُ مَن

نَصَروا النَبِيَّ بِكُلِّ مِجدَدَ

مِن كُلِّ نَجمٍ طالَعَ

في بُرجِ سامي الجيدِ أَجرَدَ

وَالعِلمُ مِمّا قَد عَرا

فيما أَقامَ جَوىً وَأَقعَدَ

فَأَعادَ مِن أَنوارِهِ

ما قَد خَبا وَالعودُ أَحمَدَ

وَبَنى قَواعِدِهِ وَشَيَّدَ

وَحَوى شَوارِدِهِ وَقَيَّدَ

وَأَبادَ مِن سُحبِ الجَها

لَةِ ما تَكاثَفَ أَو تَكَلَّدَ

وَسَقى رِياضَ فُنونِهِ

فَاِخضَرَّ مِنها كُلُّ أَملَدَ

فَتَفَتَّقَت أَزهارُها

وَتَأَرَّجَت في كُلِّ مَعهَدَ

وَسَرى لِأَقصى الأَرضِ مِن

نَفَحاتِها مُبري المُسَهَّدَ

وَرَمى الضَلالَ بِأَسهُمٍ

مِن سُنَّةِ الهادي فَأَقصَدَ

فَالدينُ أَصبَحَ ضاحِكاً

حُلوَ الجَلافي زِيِّ فَوهَدَ

لِمَ لا وَقَد زُفَّت لَهُ الغَر

راءُ حالِيَةَ المُقَلَّدَ

وَأَدارَ خَمرُ حَقائِقٍ

لِلَهِ ما أَحلى وَأَرغَدَ

ثَبَتَت لَها الأَفراحُ إِذ

رَقَصَت لَها الأَرواحُ مِن دَدَ

مَن ذاقَ مِنها شَربَةً

أَولَتهُ سُكراً لَيسَ يَنفَدَ

فَإِذا صَحا مِنها بِها

طَرَقَتهُ لَذَّتُا فَعَربَدَ

آخي بِها بَينَ العِبادِ

فَأَصلَحَت ما الصَحوُ أَفسَدَ

عَرِّج بِأَنجادُ العُلا

مِن أَرضِهِ تَسعَدُ وَتُنجَدَ

تَجِدِ المُنى داني الجَنى

وَتُصافِحُ الآمالَ بِاليَدَ

وَتَرى الجَلالَ مُخَيَّماً

في بُردِ مِفضالِ مُمَجَّدَ

وَالبِشرُ يَعشى نورُهُ

عَينُ العَنا وَالوَجدِ يُطرَدَ

وَالفَضلُ مَنشورُ اللِوا

ءِ لِمَن تَصَوَّبَ أَو تَصَعَّدَ

وَالحِلمُ راسٍ طَودُهُ

وَقَصائِدُ الأَرشادِ تُنشَدَ

وَالعِلمُ ماجَ عُبابُهُ

يُروى وَيُشبِعُ مَن تَوَرَّدَ

مَن لَم يَطُف بِحِماهُ بَيتِ ال

مَكرُماتِ فَلَيسَ يُرفَدُ

مَن لَم يُشاهِد دَرسَهُ

وَنَفائِسُ الأَبحاثِ تورَدَ

وَالنُجحُ دانٍ وَالوَقا

رُ يَحُفُّ مِنهُ أَغَرَّ أَوحَدَ

وَجَدا الصَوابُ يَمُدُّهُ

هَطّالُهُ بِزُلالِ مَدمَدَ

وَالبِشرُ يوعِدُ بِالمُنى

وَسَحائِبُ الأَوهامِ تُبعَدُ

وَاللَفظُ يَجلو خَرَّداً

قَد زَفَّها الفِكرُ المُوَيَّدَ

وَالفَهمُ يُنشَدُ مَن تَبَلَّدَ

لَبَّيكَ أَبشِر لا تَأَلَّدَ

لَم يَجنِ تَمرَ العِلمِ بَل

لَم يَدرِ كَيفَ العِلمُ يُنشَدَ

مَن مُبلِغٌ عَنّي المُسا

عِدَ وَالمَعانِدَ حَيثُ شَرَّدَ

لِيَطيبَ ذا نَفساً فَيَحمَدَ

وَيَزيدُ ذا رِجساً فَيَحرَدَ

أَنّي اِقتَنَيتُ مِنَ العُلا

ما لا يُحَدُّ وَلا يُعَدَّدَ

جالَستُ فَخرَ الدينِ وَالإِر

شادُ بَينَ يَدَيهِ يُسرَدَ

وَسَمِعتُ عِزَّ الدينِ إِذ

أَملى قَواعِدُهُ لِرُوَّدَ

وَشَهِدتُ سَعدَ الدينِ قَد

أَقرا مَقاصِدَهُ لِقُصَّدَ

وَرَأَيتُ مَجدَ الدينِ وَالقا

موسُ مُشكِلُهُ يُقَيَّدَ

فَأَقادَني مِن نَظمِهِ المُز

ري بِأَسلاكِ الزَبَرجَدَ

عَرِج بِمُنعَرِجِ الهِضا

بِ يَتيمَةَ العِقدِ المُنَضَّدَ

وَقَصيدَةً نَضَدَت حِلى الإِب

داعِ مِن مَثنى وَمَوحَدَ

نَظَمَت مِن الأَمثالِ ما

لَم يَنتَظِم بِظُلى مُجَلَّدَ

وَحَوَت مِنَ الأَمثالِ ما

لَم يَحوِ ديوانَ المُبَرَّدَ

يُبدي نَسيمُ نَسيبُها

لُطفاً صَبابَةَ مَن تَجَلَّدَ

وَتَقودُ راحَةُ وَعظِها

مَن قَد قَسا قَلباً بِمِقوَدِ

وَمَديحُها يُنسيكَ ما

صاغَ المُخَضرَمُ وَالمُوَلَّدَ

لِمَ لا وَدُرُّ عُقودِهِ

لِمُؤازِرِ الإِسلامِ مُسنَدِ

ذاكَ اِبنُ ناصِرِ الَّذي

نَصَرَ الرَشادَ وَقَد تَنَهَّدَ

شَمسُ الهُدى مُردى الرَدى

غَيثُ النَدى المَولى مُحَمَّدَ

سَحَّت عَلى جَدَثٍ حَوى

مِنهُ النَصيرُ لِمَن تَشَهَّدَ

وَالعِلمَ وَالتَحقيقَ وَالنُص

حَ العَميمَ لِكُلِّ مُهتَدَ

وَأَسَحَّ مِن وَبلِ الحَيا

وَأَعَمَّ مِنهُ جَداً وَأَفيَدَ

وَمَدارُ أَنوارِ الهُدى

وَمَنارِ عِرفانٍ وَسُؤدَدَ

وَأَنالَها مِن بَعدِهِ

مِصباحَنا ذا اللَذِّ تَوَقَّدَ

نورُ الزَمانِ أَبا عَلي

عِزُّ مَن لَبّى وَوَحَّدَ

مَن لا يُحاوِلُ شَأوُهُ

في حَلِّ إِشكالِ تَعَقَّدَ

وَسَلِ الدُروسَ أَو الطَرو

سَ فَإِنَّها لَيسَت تُفَنَّدَ

إِن شَبَّ جَمرُ ذَكائِهِ

شاهَدتَ كَيفَ الجَهلُ يَصخَدَ

وَإِذا اِنتَضى مِن هَديِهِ

عَضباً رَأَيتَ الزَيغَ يُحصَدَ

فَكَأَنَّ سَيفَ اللَهِ عِندَ الشا

مِ قَد شامَ المُهَنَّدَ

أَو حَمزَةً وَهوَ الغَضَن

فَرُ يَقصِمُ الجُندَ المُجَنَّدَ

أَو ذا الفِقارِ يَقُدُّ مِن

جَمعِ الخَوارِجِ ما تَمَرَّدَ

أَو عَضبَ عَمرو ذا الصَرا

مَةِ يَومَ فارِسٍ إِذ تَجَرَّدَ

سَجَدَت رُؤوسُهُم لَهُ

وَالفُرسُ لِلنيرانِ سُجَّدَ

مَولايَ يا مَن حاكَ مِن

غَزلِ البَلاغَةِ كُلَّ مِحفَدَ

وَرَوى أَحاديثُ الفَضا

ئِلِ وَالمَناقِبِ عَن مُسَدَّدَ

عَن ناصِرِ الدينِ اِبنِ نا

صِرِ الَّذي أَحبى وَجَدَّدَ

شِعري أَتاكَ وَجهُهُ

بِحَيائِهِ مِنكُم مُوَرَّدَ

رَفَّلتُهُ بِمَديحِكُم

إِذ مِنهُ لِلآمالِ يُصعَدَ

وَعَقَلتُهُ بِعُلاكُم

فَلِذا الرَوِيُّ بِهِ مُقَيَّدَ

إِن كانَ ساءَ مِزاجُهُ

وَشَوى فَأَنضَجَ ثُمَّ رَمَّدَ

وَأَساءَ إِذ أَهدى الزُيو

فَ لِمَعدِنَي وَرِقٍ وَعَسجَدَ

بَل قَطرَةً مِن آسِنٍ

لِلنَيلِ حينَ طَما وَأَزبَدَ

فَاِعذِرهُ يا مَولايَ إِنَّ العُذ

رَ عِندَكُم مُمَهَّدَ

هَذا وَإِنَّ تَأَنُّقي

ما مَدَّهُ جَناهُ مِن يَدَ

قَطَفَتهُ راحَةُ حُبِّكُم

مِن رَوضِ فِكرٍ غَيرَ أَغيَدَ

أَذوَتهُ أَعصارٌ تَهُبُّ

عَلَيهِ مِن نَفَحاتِ حَفَّدَ

وَقَبولُكُم إِيّاهُ يا

مَولايَ يَرفَعُهُ فَيَسعَدَ

وَيُفاخِرُ الدُرَّ الَّذي

في جيدِ أَديَدَ قَد تَنَضَّدَ

هَب لي رِضاكَ فَمَن يَفُز

بِرِضاكَ يَقهَر كُلَّ أَصيَدَ

وَيُهِج تَحَرُّقُ كُلَّ أَوغَدٍ

فَيَحِنُّ غَداةَ اليَومِ أَوغَدَ

فَلَقَد تَعَوَّدتَ الرِضى

وَالقَرمُ يَحفَظُ ما تَعَوَّدَ

أَبقى الإِلَهُ وُجودَكُم

وَالبِرُّ في الدُنيا مُخَلَّدَ

يَحيى فَيوجَدُ حينَ يُفقَدَ

مَن لَيسَ يُفقَدُ حينَ يوجَدَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حسنه والحسن قيد

قصيدة يا حسنه والحسن قيد لـ ابن زاكور وعدد أبياتها مائة و أربعة و عشرون.

عن ابن زاكور

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله. أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. وله ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط) له: (المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط) ، (أيضاح المبهم من لامية العجم - خ) (عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ) ، (الروض الأريض - ط) ديوان شعره.[١]

تعريف ابن زاكور في ويكيبيديا

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله، (1075 هـ - 1120 هـ / 1664 - 1708م).أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. له ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط). له: «المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط»، «أيضاح المبهم من لامية العجم - خ» «عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ»، «الروض الأريض - ط» ديوان شعره.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زاكور - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي