يا خير محتفظ لود حبيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا خير محتفظ لود حبيب لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة يا خير محتفظ لود حبيب لـ محمود قابادو

يا خيرَ محتفظٍ لودّ حبيب

وَأجلّ مغتفر لذنب منيبِ

أُنهي إِليك تحيّة ودّيّةً

ما وجهها من مكره بقطيبِ

خلصت خلوصَ التبرِ كرّر سبكهُ

في جاحمٍ من فادح التخريبِ

ما شانَها زبدٌ يزولُ جفاؤهُ

وَتَدوم بعد فناء كلّ مشوبِ

وَوراءها شكوى تُذكّر يوسفاً

وَصَنيع إخوته لدى يعقوبِ

ما إن ترى اِستعفاء واطي عشوة

عن غفلة جرّت إلي تشغيبِ

إنّ الكريمَ يقيل عثرة مثله

لا سيّما إن كان غير مريبِ

يُرخي سدول العذرِ دونَ ذنوبهِ

وَيَصونه عن مخجل التأنيبِ

وَإِذا رأى ألَم العقاب شفاءه

من علّة لم يعد رفق طبيبِ

قَسماً بِمن هو عالم بتشيّعي

لِجنابكم في حضرةٍ ومغيبِ

لو خلتهُ سرّاً لما أفشيته

لهمُ ولكن كنت غير مصيبِ

أَأراهُ سرّاً ثمّ آمنهم وحا

لهُم معي بادٍ لكلّ أريبِ

آثرتُ نُصحهم على علمي بهم

فإذا عقاربهم ذوات دبيبِ

لكنّهم غَمزوا قناة صلبةً

وَاِستكدروا بحراً بخوض ذنوبِ

فَغَدت بَهارِجهم بأيدي ناقدٍ

وَخيال ظلّهم أمام لبيبِ

وأليّتي باللّه جلّ جلاله

وعليّ عهد ليس بالمكذوبِ

مَهما سمعتُ مقالةً من قائلٍ

وَسُئلت عنها لم أكن بمجيبِ

فأبِح لعذري من قبولك منهجاً

يُفضي إلى رضوانك المرغوبِ

زَجراً لمن لَم يَنهه اِستحياؤه

عن أن يشافِه مثلكم بمريبِ

وَعصى المروءة والديانة من سعى

بِنَميمة مستوجب التأديبِ

وَبقيت برّاً مستميلاً للعدى

وموالياً بالبرّ كلّ حبيبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا خير محتفظ لود حبيب

قصيدة يا خير محتفظ لود حبيب لـ محمود قابادو وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي