يا خير من حل في حل وفي حرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا خير من حل في حل وفي حرم لـ العشاري

اقتباس من قصيدة يا خير من حل في حل وفي حرم لـ العشاري

يا خَير مَن حلّ في حلٍّ وَفي حَرَم

وَمَن سَما الخَلق في جود وَفي كَرَم

فَكَم بَدا لَك مِن عزٍّ وَمِن حشم

وَيَوم مَكة إِذ أشرفت مِن أُمم

يَضيق عَنها فجاج الوَعث وَالسَهل

طَوائف خضعت شم الأُنوف لَها

وسادة مَن رَآها عَن حجاء لَها

أَعلامها زانَها يَوم الكِفاح بِها

خَوافق ضاقَ ذرع الخافِقين لَها

في قائم مِن عجاج الخَيل وَالإبل

كَتائب رَوَت الأَخبار عَن كتب

وَقادة قادَها للحرب خَير بَني

لَم يعيها الشَد في أَخذ وَفي طَلَب

وَجَحفل قَذف الأَرجاء ذي لجب

عَرَمرم كَزهاء اللَيل منسدل

اللَه بِالنَصر وَالتَوفيق يكرمهم

وَفي مَضايقهم لا شَك يَرحمهُم

وَكَيفَ يخزيهم المَولى وَيحرمهم

وَأَنتَ صَلى عَلَيك اللَه تقدمهم

في بَهو إشراق نور مِنك مُكتمل

مُسَربلاً بِدُروع العز مُحتبيا

كَأَنك الضيغم الرئبال مُنتَصبا

وَأَنتَ يا مَن سَما الأَعجام وَالعربا

تُنير فَوق أَغر الوَجه مُنتَجِبا

مُتَوجاً بعَزيز النَصر مُقتبل

أَضحى بِكَ الدين مَختوماً وَمُبتَديا

وَقائم الشرك أَضحى مِنكَ منحنيا

كَأَنَّني بِكَ لا مَولاي مُحتبيا

تَسمو أمام جُنود اللَه مُرتَديا

ثَوب الوَقار لأَمر اللَه مُمتثل

سَكينة اللَه يا هادي عَلَيكَ همت

وَمِنكَ شَمس المَعالي في الوَرى وَسمت

وَحينَ صفت جُنود اللَه وَانتَظَمت

خشعت تَحت بَهاء العز حينَ سَمَت

بِكَ المَهابة فعل الخاضع الوَجل

منحت مَكة يَوم الفَتح وَالحرما

بوطئ نَعلك يا مَن بِالفَخار سَما

وَالبَيت قَد كانَ يَبكي قَبل ذاكَ دَما

وَقَد تَباشر أَملاك السَماء بِما

مَلَكت إِذ نلت مِنهُ غاية الأَمل

أتيت أَعداد دين اللَه خَير تَقي

بِما يَفوق عَلى الطُوفان وَالغَرَق

فَمِن جُنودك حزب الشرق في أَرق

وَالأَرض تَرجف مِن زَهو وَمِن فَرق

وَالجَو يَزهو إِشراقاً مِن الجَذل

لَكَ المُلوك أَقَرت في أَسرتها

وَقادة الملك قيدت في أَزمتها

وَجملة النَصر قَد جاءَت برمتها

وَالخَيل تَختال زَهواً في أعنتها

وَالعيس يَنسال زَهواً في ثنى الجَدل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا خير من حل في حل وفي حرم

قصيدة يا خير من حل في حل وفي حرم لـ العشاري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي