يا دار جيرتنا والحي حييت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دار جيرتنا والحي حييت لـ الستالي

اقتباس من قصيدة يا دار جيرتنا والحي حييت لـ الستالي

يا دارَ جيرتنا والحيّ حُيّيت

واخْتال مغناكِ في زيِّ وتَبْييتِ

أَين الذين حَلَلْنا في جوارِهم

شَطَّ الحِمى قبلَ توْديع وتَشْتيتِ

لا غيْر أنَّ الهَوى ممّا يهُجَّهُ

جَرْيُ النَّسسم وتغْريدُ الأفاخيتِ

أَومَا تَنوّرَت من نارٍ مُشَيَّعَةِ

بالمندل الرَّطِب لم يُقْبس بكبريتِ

ياحُسنَ أَيّامِنا والدَّارُ جامعةٌ

للأصْفياء بحَلّ المَرح من هيتِ

والرَّبع للحيّ في رَوْضاتِه سُبلٌ

ومرتع بين تلْعاتٍ وتصْويتِ

والمُزنُ هازجَة والأرضُ واشجَةٌ

والشَّمْسُ خارجةٌ من آخر الحُوتِ

والأُنَّسُ الغيدُ بينَ الوَشي راتعة

دُعُجُ النَّواظِر كالعُفر المَباهيتِ

من كل فرعاء معَلْولُ مرَّجلُها

بالطَّوق والقُرْطِ بين النّحْرِ والّليتِ

تكسو الهوى وَرد خدّيها وتبصرهُ

من ناظريها بها روتٍ وماروتِ

تنصٌ أَحسنَ من جيد الجَداية في

سِمطْين من لؤلؤ حُفاً بياقوتِ

وللفتى بين رَيْعانِ الصَّبا سُبُلٌ

إلى مِقَات الغواني غير ممقوتِ

فيستعيد به أهلُ الحلوم إلى

غيّ الصّبا ودواعي كلِّ طاغوتِ

يمتُّ في كل فن من شبيبته

إلى الحسانِ بحَبل غير مبتوتِ

مُرْخَي العذارين مأواه ومَسرَحهُ

بينَ العَذارى وربّاتِ الحوانيتِ

صَبا الفتى ما صَبا والبيض وامقَة

ولا تقابل في لهو وتيكيتِ

حتَّى إذا الشَّيب أَجثى في مفارقه

فبغضه في الغواني بعد تبكيتِ

أَمسى الكبير يُواري شَيبَ لمَّتهِ

خوفَ القلى ويداري قلَّة القوتِ

يُزجي القوافيَ من أَشْعارِه مِدَحاً

معَ العُفاة سراةً في السّباريتِ

حتَّى تَؤمَّ أَبا عبد الأله وقد

آليتُ ما حَظُّنا منهُ بمألوتِ

محمّد الأريحيُّ ابْنُ المُعَمَّر مَنْ

قضى له اللهُ فضْلَ المجدِ والصيتِ

تَرى الوفودَ صُفوفاً حول عرْصَته

مثلَ الحجيجُ عكوفاً في المواقيتِ

لدَى أَغرَّ يمانٍ من بني عُمَرٍ

مُباركٍ مشْرقِ العِرنّين إصْليتِ

مهذبِ الراي متطيق بحجَّته

يومَ الجدال عن العورآء سكيتِ

مشهّرٍ لم يزدْه النّعتُ معرفةً

وهو الذي فاق فضلاً كلَّ منعوتِ

مُسْتمْسكٍ بمتين من قْوى سببٍ

إلى الأَعزّة من قحْطانَ ممْتوتِ

أبقى أبوهُ لهُ بيتاً أبو عُمرٍ

يَنمي إلى سبأ الصّيد الصّناتيتِ

بيتٌ حمتهُ كُماة الأزد من يمنٍ

بكل اجدل يهوي تحت عفريتِ

وكل أجرد ممسود القَرى شنجٍ

أَنساؤه أشدَق اللَّحيين مَهْرُوتِ

عَزُّوا ولا يأمنُ الأعداءُ بأسهُمُ

بغارة الخيل صُبْحاً أو بتَبْييتِ

هُمُ أَحلُّوا أَبا عبد الالهِ بها

في رأْسٍ أرْعَنَ بيتاً غيرَ مَنْحوتِ

ساد المُلوكِ أَبو عبد الإلهِ بما

أولادهُ من غيْر تَشْريفٍ وتثْبيتِ

فمَا استطاعوا لفضلٍ ما اسْتَطَاعَ ولم

يُؤتوا من الفضلِ والعلياءِ ما أُوتي

إذا مَعاشرُ عن طرق العُلى لُفِتوا

أُلفيتَه شمَّرياً غيْر مَلْفُوتِ

ما أَبعدَ الْحَمدَ ممن مالَه حُرَمٌ

بين الحُصونِ وأَجوافِ التَّوابيتِ

والْحَمْدُ حقُّ أُبي عبد الإله فتىً

يُفيدك الجَزل سهلاَ غَيْرَ مَعْتوتِ

فزّادهُ الله بين المُكْرمات هدىً

إلى سبيلٍ عن الحُسّادِ عِمّيتِ

ونقْمَةً لولي منهُ مُنْتفعٍ

ونقمَة لعدوٍّ عنهُ مكْبوتِ

ودَامَ ربعُ أبي عبد الإله حِمىً

للْخَائفين ومأوى كلّ سُبْروتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دار جيرتنا والحي حييت

قصيدة يا دار جيرتنا والحي حييت لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي