يا دار داود ما فاتتك سراء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دار داود ما فاتتك سراء لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة يا دار داود ما فاتتك سراء لـ عبد الحميد الديب

يا دار داود ما فاتتك سرّاء

يشدو بها ملهما غصن وورقاء

ىسيت كل جراح القلب من نغم

يرجى به من عيون الفن أكفاء

من عازف أو هتوف إن هما اجتمعا

تجمّع الحسن والمخضر والماء

وعبقري غناء من ترنمه

تصفو النفوس فما في الناس أعداء

فتخلق الحب موسيقاه ملهمة

وكل فن له خلق وإنشاء

إذا سرى بين موتي سحر نغمته

أعادهم وهم في الناس أحياء

والعود كالقلب في تكوين خلقته

أوتاره ونياط القلب أنداء

ولست أهضم للقانون نغمته

فذاك شيخ له الآلات أبناء

والنايُ إن صحب القيثار فاستمعوا

صوت العبيد بذلّ الرقّ قد ناءوا

للطار والطبل دقات منغمة

كالقلب في شغف تسبيه حسناء

يا معهد الفن يا أهرام دولته

ويا سماء بها للفن غسراء

فيك العبادة الحان مقدسة

وكل ما تحتوى لله إرضاء

كم ذا تخرج للدنيا ملائكة

فما لفضلك تقدير وإحصاء

كانت عواطفنا مرضى فكنت لها

برءا أقام بها واستؤصل الداء

جعلت تربية الأوطان مرهفة

والفجر يمحى به ليل وظلماء

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دار داود ما فاتتك سراء

قصيدة يا دار داود ما فاتتك سراء لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي