يا دمية شرعها ضرب النواقيس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دمية شرعها ضرب النواقيس لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة يا دمية شرعها ضرب النواقيس لـ محمد شهاب الدين

يا دمية شرعها ضرب النواقيس

ما بين قرب مزاري والنوى قيسي

هذي ثناياك قد لاحت بوارقها

أم أشرقت في الدجى أنوار برجيس

أم ثغر كاس الطلا يفتر عن حبب

أم ذا ضياء نبي اللَه جرجيس

أم تلك طلعة بدر التم قد ظهرت

يحكي سناها محيا غور غريوس

بابا النصارى مربي روح ملتهم

حامي حمى كل شماس وقسيس

شخص ولكن هيولي روحه ملك

وجسمه صورة في شكل قديس

أقام وهو وحيد العصر مفرده

دين النصارى بتثليث وتغطيس

تسعى الملوك إلى تقبيل راحته

في البحر والبر فوق الفلك والعيس

أحيي الكنائس جسماً بعد ما درست

وشيد الروح تشييداً بتأسيس

فعظموا الرب فيها بالصلاة له

ومجدوه بتسبيح وتقديس

لا غرو أن زهت الدنيا ببهجته

فالطير تزهو ابتهاجاً بالطواويس

كم بطرك حل فيه سره فبدت

منه عجائب معقول ومحسوس

يريك آصف إذ وافى بدعوته

في ظرف طرفة عين عرش بلقيس

لا سيما البطرك السامي سرادقه

من فخره فاق فيهم كل نقريس

أعنى به حضرة المظلوم من بسمت

به ثغور الأماني بعد تعبيس

حتى حمى من تولاه وأدخلهم

بسعيه تحت سلطان الفرنسيس

فما ترى كاتلوكياً بهمته

إلا وينمي إلى كرسي ألويس

رب العدالة في الأحكام تسوية

بين الرعية حقاً دون تلبيس

حرية لم تدع رقا ولا تركت

من بعدها الرئيس ملك مرؤوس

أكرم به ملكاً قد عز جانبه

كأنه الليث يحمي حوزة الخيس

ويا لها دولة تسمو على دول

رسومهم درست من عهد إدريس

شكراً لسعيك يا مظلوم إذ رفعت

أعلام قومك فيه بعد تنكيس

لم تبد يوماً قصوراً بل أطلت يدا

بها بنيت قصوراً في الفراديس

فيا لها من يد طولي بمنتها

قد كان ما كان من لبس القلانيس

يا ذا الذي ود لو يحصي محاسنه

يعييك يا صاح إملاء الكراريس

للَه راية إفراح بنصرته

قد صانها سعدها من نحس انكيس

عن فضل مطرانه حدث ولا حرج

كم من مكارم تروي عن بسليوس

ذاك الذي في وجوه البر مطلقة

خيراته بين تسبيل وتحبيس

يا كاتلوكية المظلوم هيت لكم

لا بد للدهر يوماً من تنافيس

ودونكم بنت فكر قد صمحت بها

قبولها المهر لا نقدية الكيس

جلوتها وبودي لو رسمت على

سود النواظر لا بيض القراطيس

وإذ حوت من بديع الحسن غايته

وأحرزته بتنويع وتجنيس

أهديتها راجياً حسن الختام عسى

في دار عقباي يحمي لوث تدنيسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دمية شرعها ضرب النواقيس

قصيدة يا دمية شرعها ضرب النواقيس لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي