يا دهر قدك وقلما يغني قدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دهر قدك وقلما يغني قدي لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة يا دهر قدك وقلما يغني قدي لـ أبو تمام

يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي

وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ

وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً

بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ

يا دَهرُ أَيَّةُ زَهرَةٍ لِلمَجدِ لَم

تُجفِف وَأَيَّةُ أَيكَةٍ لَم تَخضُدِ

أَترَعتَ لِلعَنقاءِ في أَشعافِها

كَأساً تَدَفَّقُ بِالذُعافِ الأَسوَدِ

قَد كانَ قَرمٌ كَاِسمِهِ قَرماً وَما

وَلَدَت نِساءُ بَني أَبيهِ كَأَحمَدِ

نَجما هُدىً هَذاكَ نَجمُ الجَديِ إِن

حارَ الدَليلُ وَذاكَ نَجمُ الفَرقَدِ

هَذا سِنانٌ زاغِبِيٌّ في الوَغى

وَكَأَنَّما هَذا ذُبابُ مُهَنَّدِ

وَجَبينُ هَذا كَالشِهابِ جَلا الدُجى

عَنهُ وَهَذا كَالشِهابِ الموقَدِ

وَلَنِعمَ دِرعا الحَيِّ في يَومَيهِما

كانا وَنِعمَ الذُخرِ كانا لِلغَدِ

لَم يَشهَدا نَجوى وَلا حَشّا لَظى

حَربٍ تُسَعَّرُ بِالقَنا المتَقَصِّدِ

إِلّا رَأَينا ذا عَلى تِلكَ الرَحا

قُطباً وَذا مِصباحَ ذاكَ المَشهَدِ

رُزِئَت بَنو عَمرِو بنِ عامِرٍ الذُرى

بِهِما وَصَوَّحَ نَبتُ واديها النَدي

وَكَذا المَنايا ما يَطَأنَ بِمَيسَمٍ

إِلّا عَلى أَعناقِ أَهلِ السُؤدَدِ

وَلَئِن أُصيبوا إِنَّ تِلكَ لَغَيضَةً

لَم تَخلُ مِن لَيثٍ هُنالِكَ مُلبِدِ

مادامَ ذاكَ المَعدِنُ الزاكي الثَرى

في جِزعِنا لَم نَلتَفِت لِلعَسجَدِ

تِلكَ المَصائِبُ مُشوِياتٌ كُلُّها

إِلّا مُصيبَةَ حَجوَةَ بنِ مُحَمَّدِ

وَلَقَد أَصابَ غَليلُها مَن لَم يُصِب

وَلَصُيِّرَت فَقداً لِمَن لَم يَفقِدِ

طامِن حَشاكَ أَبا الحُبابِ فَإِنَّها

نُوَبٌ تَروحُ عَلى الأَنامِ وَتَغتَدي

فَلَقَد أَفاقَ مُتَمِّمٌ عَن مالِكٍ

وَسَلا لَبيدٌ قَبلَهُ عَن أَربَدِ

فَلَئِن صَبَرتَ لَأَنتَ كَوكَبُ مَعشَرٍ

صَبَروا وَإِن تَجزَع فَغَيرُ مُفَنَّدِ

هَذي المَعونَةُ بِاللِسانِ وَلَو أَرى

عَينَ الحِمامِ لَقَد أَعَنتُكَ بِاليَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دهر قدك وقلما يغني قدي

قصيدة يا دهر قدك وقلما يغني قدي لـ أبو تمام وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي