يا دولة من بقايا الظلم طاف بها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دولة من بقايا الظلم طاف بها لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يا دولة من بقايا الظلم طاف بها لـ أحمد محرم

يا دَولَةً مِنَ بَقايا الظُلمِ طافَ بِها

عادي الفناءِ فَأَمسى نَجمُها غَرَبا

زولي فَما كُنتِ إِلّا غَمرَةً كُشِفَت

عَنِ النُفوسِ وَإِلّا مَأتَماً حُجُبا

زولي إِلى مُغرِقٍ في البُعدِ مُنقَطِعٍ

لا يَستَطيعُ لَهُ مُستَعتبٌ طلبا

عِنايَةُ اللَهِ لا تُبقي عَلى دُوَلٍ

يَلقى الخَلائِقُ مِنها الوَيلَ وَالحَرَبا

تَرى الشُعوبَ عَبيداً لا ذمامَ لَها

وَتَحسَبُ الحَقَّ في الدُنيا لِمَن غَلَبا

لا بُدَّ لِلشَعبِ وَالأَحداثُ تَأخُذُهُ

مِن غَضبَةٍ تُفزِعُ الأَفلاكَ وَالشُهُبا

ما أَيَّدَ المُلكَ وَاِستَبقى نَضارَتَهُ

كَالرِفقِ وَالعَدلِ ماداما وَما اِصطَحَبا

ما أَضيعَ التاجَ يَرمي الشَعبَ صاحِبُهُ

بِالمُحفظاتِ وَيُؤذيهِ بِما كَسَبا

يَبني المَعاقِلَ مُغتَرّاً بِمَنعَتِها

وَيَحشُدُ القُذَّفَ الفَوهاءَ وَالقَضبا

وَيَجلِبُ الصافِناتِ الجُردِ يُطرِبُهُ

صَهيلُها وَيُعدُّ الجَحفَلَ اللَجِبا

حَتّى إِذا اِنتَفَضَت بِالشَعبِ سَورَتُهُ

أَذَلَّهُ ما اِحتَوى مِنها وَما جَلَبا

أَهْيَ الشُعوبُ تَسوسُ الأَرضَ أَم نَعَمٌ

يَسوسُها النَحرُ لا يَرجو لَها عَقِبا

اليَومَ يَنعمُ بِالأَوطانِ مُغتَرِبٌ

ما هَزَّهُ الشَوقُ إِلّا أَنَّ وَاِنتَحَبا

يُفَرِّقُ النَفسَ في شَتّى مُفَرَّقَةٍ

مِنَ البِقاعِ وَيَطوي العَيشَ مُرتَقبا

وَرُبَّ ناشِئَةٍ في الحَيِّ باكِيَةٍ

أَخاً تَرامَت بِهِ أَيدي النَوى وَأَبا

مَهلاً فَما ثَمَّ لِلباكينَ مِن شَجَنٍ

زالَ الشَقاءُ وَأَمسى الضُرُّ قَد ذَهَبا

يا مُنهِضَ المُلكِ إِذ ريعَت لِكَبوَتِهِ

نُفوسُنا وَمُجيرَ الشَعبِ إِذ نُكِبا

أَدرَكتَ مِن مَجدِهِ ما كانَ مُستَلَباً

وَصُنتَ مِن عِزِّهِ ما كانَ مُنتَهَبا

إِنَّ الجَماهيرَ في الآفاقِ هاتِفَةٌ

تُثني عَلَيكَ وَتَرجو عِندَكَ القُربا

جَزاكَ رَبُّكَ خَيراً إِنَّها ليدٌ

مَن ظَنَّ أَن سَوفَ يجزيها فَقد كَذَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دولة من بقايا الظلم طاف بها

قصيدة يا دولة من بقايا الظلم طاف بها لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي