يا ذلة العيش بين البؤس والشرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ذلة العيش بين البؤس والشرف لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة يا ذلة العيش بين البؤس والشرف لـ عبد الحميد الديب

يا ذلّة العيش بين البؤس والشرف

عيشى هو الموت في الحرمان والتلف

إذا تناولتُ نجما في محاولة

رأيته حجرا صفوان من خزف

ولو كشفت كنوز الأرض ما ظفرت

يداي منها بغير الحزن والأسف

لعنت يا رب غيرى واغتفرت له

هلا غفرت لشاك غير مقترف

أعيش في أمة ضاقت رغائبها

بالدرّ وانصرفت حمالة الصدف

يمضى العبيد بها في كل ناحية

محملين من الأنعام والتحف

إذا رغبت عبيدا فالتمس ملأ

بمصر يحيون كالأنعام بالعلف

أطعمت يا رب هذى الناس من ذهب

ونحن قيد الطوى نشتاق للرغف

وكنت أول من شيدوا لمؤتلف

فبتّ آخر من يرثى لمختلف

وضمنى الدهر والأموات في جدث

نرجو المراحم من باد ومعتكف

أبى وأين أبى حيّا ووالدتي

لقد حسبتهما في صالح السلف

فالبؤس أبعد عنى كل مقترب

حزنا وقارب منى كل منصرف

وردّنى في الصبا شيخا يضيق به

عطف القلوب سوى هاو ومحترف

وأطمع الوغد في تبريح متربتى

وأركب النوك فوق الصدر والكتف

أحييت بالشعر أمواتا فأهلكني

لأن سلمى به حرب لمنتصف

لاهمّ ضاع شبابي وانتهى أجلي

ولم ذاق نهلة من كوثر الشرف

معيشتي صدفة والموت أرقبه

مهما يطل زمنى من عثرة الصدف

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ذلة العيش بين البؤس والشرف

قصيدة يا ذلة العيش بين البؤس والشرف لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي