يا راحلين وهم في القلب سكان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا راحلين وهم في القلب سكان لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة يا راحلين وهم في القلب سكان لـ ابن معصوم

يا راحلينَ وهم في القَلب سكّانُ

هَل غَيرُ قَلبي لكم مأوى وأَوطانُ

خذوا من الأَرض أَنّى شئتم نُزُلاً

فأَنتم في سويدا القَلب قُطّانُ

وأَنتَ يا حاديَ الظُعن الَّتي ظعنت

فيها العشيَّةَ أَقمارٌ وأَغصانُ

باللَه إِن لم يكن بدٌّ لمن ظعنوا

من منزل بالحِمى تأويه أَظعانُ

فعُج بشرقيِّ وادي الرَمل من إضم

حيثُ الغضا والأَضى والرندُ والبانُ

لعلَّهم أَن يَحلّوا منه منزلةً

كانوا يحلُّونها والدهرُ جَذلانُ

أَيّامَ أَختالُ في برد الصِبا مَرَحاً

والعمرُ غضٌّ وصفو العيش فَينانُ

لا أَوحشَ اللّهُ من ناءٍ تؤرِّقُني

ذكراه وهو خليُّ البال وَسنانُ

أَذوى وَريق شَبابي بعدَه ظمأٌ

وَغصنُه من مياهِ الحُسن ريّانُ

حَيّا به اللَهُ يَوماً روحَ عاشقه

فإنَّما هو للأَرواح رَيحانُ

قد جلَّ في حُسنه عن أَن يقاسَ به

ظبيٌ وَبَدرٌ وأَغصانٌ وكثبانُ

لِلَّه كَم فيه مِن حُسنٍ يُدِلُّ به

لو كانَ يشفعُ ذاك الحسنَ إِحسانُ

يا عاذلي في هَواه لا ترم شططاً

دَعني فعذلُك شانٌ والهوى شانُ

وَاللَه ما جادَل العذالَ عاشقُه

إلّا وقام له بالحسنِ بُرهانُ

وأَين من سمعيَ اللاحي وزُخرفُهُ

ولي من الحُبِّ سُلطانٌ وَشيطانُ

وَلَيلةً بات بَدري وهو مُعتنقي

فيها سُروراً وبدرُ الأُفق غَيرانُ

فظلَّ يَنقَعُ من قَلبي غَليلَ جوىً

إذ كانَ من قبل إِعراضٌ وهجرانُ

حتّى بدا الفَجرُ فاِرتاعت كواكبُها

كأَنَّها نَقَدٌ وَالفَجرُ سرحانُ

فَقامَ يَثني قواماً زانَه هَيَفٌ

كأَنَّه بِمُدام الوصل نَشوانُ

وَراحَ وَالدَمعُ من أَجفانِه دُرَرٌ

وَرحتُ والدَمعُ مِن جفنيّ عِقيانُ

لِلَّه أَزمانُ وَصلٍ قد مَضَت وقضت

أَن لا تَعودَ بها ما عشتُ أَزمانُ

مرَّت فَلَم يَبقَ لي إلّا تذكُّرُها

وذكرُ ما قد مَضى للوجد عنوانُ

فَيا زَمانَ اللِوى حيِّيتَ من زَمَنٍ

ولا أَغبَّ اللِوى وَالسَفحَ هتّانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا راحلين وهم في القلب سكان

قصيدة يا راحلين وهم في القلب سكان لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي