يا راكبا جسرة هوجاء مجفرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا راكبا جسرة هوجاء مجفرة لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة يا راكبا جسرة هوجاء مجفرة لـ السلطان الخطاب

يا راكِبا جَسْرَةً هَوْجاءَ مُجْفَرَةً

حَرْفاً مُضَبَّرَةَ الأَوْراكِ والصَّدَرِ

كأَنَّما الرَّحْلُ منها فوق ذي قُذَذٍ

قد أَطلقته يَدُ الرامي من الوَتَرِ

دحاكرة البيدا مالفة دَحْىَ

الصَّوالجِ ملموماً من الأَكرِ

وحمّل الرَّوْض أَهْدَتْ عَرْفَهُ سَحرا

ريحُ الصَّبا بعد هَطَّالٍ من المَطَرِ

تحيّةً وسلاماً حَشْوَ طارفَةٍ

وُدّا مُصَفّىً من الأَقذاءِ والكَدَرِ

واخْصُصْ بني أَفْلَح منِّي بأَطْيَبِهِ

من كان بالبَدْوِ أَو من كان بالحَضَرِ

أَبْنا سعيدٍ بُناةَ المَجْدِ كُلَّهُمُ

والشُّمَّ آل شَرَحْبِيلٍ على الأَثَرِ

والعَبْدَلِيّين والكَعْبين قاطِبَةً

والفائِضيّين أَهْلَ النَّفْعِ والضَّرَرِ

والحارِثيّين والسمِّىَ إِنَّهمُ

لكالجُحولِ على العلياء والغُرَرِ

عشائري وبني عمّي وأَقرب من

أَدعوهمُ نَسَباً من سائر العُشَرِ

أَبْنا أَبي وقبيلي والذين بهم

إِذا افتخرتُ تَطَأَطا كلُّ مُفْتَخِرِ

ما كان مُوجِبُ ما بيني وبينكمُ

يا قوم من هذه الأَحداث والغَيِرِ

أَحين صُنْتُكُمُ من كلِّ نائِبَةٍ

من غير ضَعْفٍ ولا عَجْزٍ ولا خَوَرِ

قُمْتم لحَرْبيَ ظُلْماً حامِلين له

والظُّلْمُ مَوْردُ سُوءٍ غيرُ ذي صَدَرِ

مَهْلابني العمّ وَارْعَوْا حَقَّ ذي رَحِم

ما في قطيعتها عُذْرٌ لمُعْتَذِرِ

وراقبوا الله في ظُلْمي وبَغْيكُمُ

جَوْراً علىَّ ولا تستضعفوا خَبَري

ولا تظنّوا بأَنَّ العَيَّ أَقْعَدَني

عنكم ولا أَنَّ جَمْري غيرُ ذي شَرَر

فلَوْبكم رُمْتُ سُوءاً غيرَ ما كَذِبٍ

لكُنْتُ حقّاً عليكم أَيَّ مُقْتَدِرِ

فما بسَيْفيَ عمّا رُمْتُهُ كَلَلٌ

ولا برُمْحيَ في الهَيْجاءِ من قِصَر

نيطَتْ يدي بيَدٍ من غانِم جعلتْ

طِراقَ نَعْلَي عُلْواها على القَمَرِ

وأَصبحتْ لي منه قُوَّةٌ غَلَبَتْ

بقُوةِ الله حقّاً قُوَّةَ البَشَرِ

لو رُمْتُ حُكْماً بها فيما أُحاوِلُهُ

يوماً على الفَلَكِ الدَّوّار لم يدُرِ

أَنتم ذوو المَنْعَةِ القَعْساء والحَسَبِ ال

وضَّاح في قِدَمِ الأَيّام والأُخَر

وغيرُ بدْعٍ لكم في الجار مَنْعَتُكم

وحِفْظُهُ من عوادي حادِثِ القَدَرِ

فَارْعَوْا حُقوقي ولا تستضعفوا خَبَري

عُودوا فما أَنا بالداعي ولا الأَشِر

إِنْ تطلبوا الحقَّ نُعْطِ الحقَّ طالِبَةُ

والسيفُ في الغِمْدِ والأَدْراعُ في السُّفَرِ

أَو تطلبوا حُكْمَ عَتْبٍ تُلْزَمُونَ به

لجاركم لم أَكن عنه بمُنْبَتِرِ

أَو الصَّلاحَ فإِنِّي غيرُ مُبْتَعِدٍ

إِذا نظرتم بطَرْفٍ عادِلِ النَّظَرِ

أَو تطلبوا الباطِلَ الصُّراحَ فلي

أنبوهة قَوَّمَنْ خدّي عن الصَّعَرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا راكبا جسرة هوجاء مجفرة

قصيدة يا راكبا جسرة هوجاء مجفرة لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي