يا ربع لا بل الغمام ثراكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ربع لا بل الغمام ثراكا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة يا ربع لا بل الغمام ثراكا لـ سليمان الصولة

يا ربع لا بلَّ الغمامُ ثراكا

لمَ لا تنوح معي على مولاكا

أنسيت يا قاسي الفؤاد مهذَّباً

كانت تسميه الملوك ملاكا

أخذ العهود عليه جود يمينه

أن لا يقول لسائلٍ أكفاكا

يا ما أقل وفاك صم صداك ما

أقساك من ربعٍ وما أعتاكا

أين الذين رأيتهم وسمعتهم

لا يحمدون من الربوع سواكا

أفبعد ذاك البدر زارك زائرٌ

إلّا ليسأل أين أصبح ذاكا

وا حسرتاهُ عليه أصبح ثاوياً

بين القبور يخالها أفلاكا

واحسرتاه عليه برّاً فاضلاً

ما كان ضنّاناً ولا أفّاكا

لا يسمع المحتاج من كلماته

إلّا التحيات الثلاث وهاكا

فتلت له ريح السموم حبائلاً

أمسى بها لا يستطيع حراكا

ودعت بخائنة الشباب فأودعت

منه التراب الفارسَ الفتّاكا

تبت يداها الجانيات على العلى

جنت الورود وأبقت الأشواكا

يا آل إبرهيم بستانُ الصفا

من بعد إبرهيم جفَّ وشاكا

فتقلّبوا فوق الرماد وداوموا

لبس الحداد وماثلوا النسّاكا

وابكوا الفتى الشاب الذي نسج الردى

لشبابه ثوب التراب وحاكا

ومحا ليالينا الحسان وغادر ال

أيام بعد بعاده أحلاكا

ما ضر يا ولدي المنية لو رثت

لصباك واختارت أباك فداكا

فالموت يا ولدي أحب لناظري

من أن يرى الدنيا وليس يراكا

لو صور الحال التي لاقيتُها

لك في الضريح مصور أبكاكا

واللَه ما ترك الحِمام حشاشتي

إلّا ليحرقها بنار نواكا

لهفي عليك ولهف كل مؤمِّلٍ

ما صار صاحب نعمةٍ لولاكا

لهفي عليك ولهف كل مشبِّهٍ

بالبدر وجهَك والشموسِ سناكا

والبدر عبدك والغزالة قينةٌ

لك والكواكب من حصى مغناكا

أترى جمالك في الثرى يا منيتي

باقٍ يُرى أم زال عنك بهاكا

ما كنت أحسب يا مليك حشاشتي

أن التراب حديقةٌ لصباكا

حتى رأيتك في الضريح موسَّداً

وترابه عبقاً بطيب شذاكا

لا فرق الرحمن بين نواظري

وثراك حتى في النعيم أراكا

فلنا لديه شفيعةٌ شدهت مرا

حمها العقول وفاقت الإدراكا

يرضيك يا ولدي بما تختاره

ويقين قلبي أنه أرضاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ربع لا بل الغمام ثراكا

قصيدة يا ربع لا بل الغمام ثراكا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي