يا رب رب الرائحين عشية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رب رب الرائحين عشية لـ ابن يسير الرياشي

اقتباس من قصيدة يا رب رب الرائحين عشية لـ ابن يسير الرياشي

يا رب رب الرائحين عشيةً

بالقوم بين منًى وبين ثبير

والواقفين على الجبال عشيةً

والشمس جانحةٌ إلى التغوير

حتى إذا طفل العشي ووجهت

شمس النهار وآذنت بغئور

رحلوا إلى خيفٍ نواحل ضمها

طول السفار وبعد كل مسير

ابعث على طير المديني الذي

قال المحال وجاءني بغرور

ابعث على عجلٍ إليها بعدما

يأخذون زينتهن في التحسير

في كل ما وصفوا المراحل وابتدوا

في المبتدين بهن والتكسير

ومضين عن دور الخريبة زلفةً

دون القصور وحجرة الماخور

مع كل ريح تغتدي بهبوبها

في الجو بين شواهن وصقور

من كل أكلف بات يدجن ليله

فغدا بغدوة ساغبٍ ممطور

ضرمٍ يقلب طرفه متأنساً

شيئا فكن له من التقدير

يأتي لهن ميامناً ومياسراً

صكًّا بكل مزلقٍ ممكور

من طائرٍ متحيرٍ عن قصده

أو ساقطٍ خلج الجناح كسير

لم ينج منه شريدهن فإن نجا

شيءٌ فصار بجانبات الدور

لمشمرين عن السواعد حسرٍ

عنها بكل رشيقة التوتير

سدد الأكف إلى المقاتل صيبٍ

سمت الحتوف بجؤجؤ ونحور

ليس الذي تخطي يداه رميةً

منهم بمعدودٍ ولا معذور

يتبوعون وتمتطي أيديهم

في كل معطية الجذاب نتور

عطف السيات دوائراً في عطفها

تعزى صناعتها إلى عصفور

ينفثن عن جذب الأكف ثواقباً

متشابهات القد والتدوير

تجري بها مهج النفوس وإنها

لنواصلٌ سلتٌ من التحبير

ما إن تقصر عن مدى متباعدٍ

في الجو يحسر طرف كل بصير

حتى تراه مزملاً بدمائه

فكأنه متضمحٌ بعبير

فيظل يومهم بعيشٍ ناصبٍ

نصب المراجل معجلي التنوير

ويئوب ناجيهن بين مضرجٍ

بدمٍ ومخلوبٍ إلى منسور

عاري الجناح من القوادم والقرا

كاسٍ عليه مائر التامور

فيئوده متبهنسٌ في مشيه

خطف المؤخر مشبع التصدير

ذو حلكه مثل الدجى أو غبثةٍ

شغبٌ شديد الجد والتشمير

فيمر منها في البراري والقرى

من كل أعصل كالسنان هصور

في حين تؤذيها المبايت موهناً

أو بعد ذلك آخر التسحير

يختص كل سليل سابق غايةٍ

محض النجار مجربٍ مخبور

عجل عليه بما دعوت له به

أره بذاك عقوبة التنوير

حتى يقول جميع من هو شامتٌ

هذي إجابة دعوة ابن يسير

فلألفينك عند حالي حسرةٍ

وتأسفٍ وتلهفٍ وزفير

ولتلفين إذا رمتك بسهمها

أيدي المصائب منك غير صبور

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رب رب الرائحين عشية

قصيدة يا رب رب الرائحين عشية لـ ابن يسير الرياشي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن يسير الرياشي

محمد بن يسير الرياشي. من شعراء البصرة وأدبائها، وهو من خثعم وقد اشتهر بالبخل. وهو شاعر ظريف من الشعراء المحدثين متقلل لم يفارق البصرة ولا وفد إلى خليفة ولا شريف منتجعاً ولا تجاوز بلده وصحبته وطبقته وكان ماجناً هجاء خبيثاً. وأطول قصائده شاة جاره مينع التي أكلت له زرعه ودخلت بيته وأكلت قراطيس شعره وكتاباته وخرجت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي