يا رفيقي على طريق الحزاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رفيقي على طريق الحزاني لـ نسيب عريضة

اقتباس من قصيدة يا رفيقي على طريق الحزاني لـ نسيب عريضة

يا رَفيقي على طرِيق الحَزاني

سِر فإِنَّ القَضاء أَقصى مَدانا

سِر بنا نَقطَعُ شَوطاً

قبلَ أن تَفنى اللَيالي

طالَ هذا الدَربُ

والعُمرُ قَصيرٌ في المَجالِ

قَد تَعِبنا وَضَلِلنا

في أحاديرِ المُحالِ

وسَرَينا ودَلَجنا

خَلفَ أَظعانِ الخَيالِ

وَظَفِرنا بِوصالٍ

وحَظينا بِجَمالِ

فَكرِها كلَّ حالٍ

طَمَعاً في غير حالِ

ثم صِرنا بينَ هاتِيكَ

وهذِي لا نُبالي

نَحمِلُ الحُزنَ شِعاراً

لشَقاء واحتِمالِ

وكَتَمنا عن الوَرى شَكوانا

كيفَ نَشكو ولا سَميعَ سِوانا

لكَ قَلبٌ مثلُ قلبي

طامحٌ يَسمو ويَهوَى

ليسَ يَجني مِن طُموحٍ

غيرَ أوصابٍ وبَلوى

كَم حَظِينا فَوَجَدنا

أَلماً ما كان حَظوَا

كَم شَرِبنا كم أكلنا

خُبزَنا مُرّاً وَحُلوا

وَظَنَنَّا أن شَبعنا

فإذا بالجوعِ يَقوى

صاحِ هل تَعرفُ نَبعاً

إِن شَرِبنا مِنهُ نَروى

صاحِ هل تعرِفُ حُسناً

يُشبِعُ النفسَ فَنَهوى

صاحِ هل تَعرِفُ لحناً

فيهِ للأرواحِ سَلوى

صاحِ شَيِّع إلى الضريح مُنانا

فَعَسى تُشبِعُ المُنى الدِيدانا

طالَ ما نَطلُبُ أمراً

مُبهَماً عزَّ وَشَقَّا

تَعِبَت طُرقٌ قَطَعنا

شَوطها غَرباً وَشَرقا

فَهيَ تَشكونا وَترجُو

من خُطانا اليومَ عِتقا

إِنَ شَكَتنا السُبلُ في الأرضِ

فخُذ في الجوِّ طُرقا

سِر عليها يا ابنَ وِدِّي

سِر بنا نطلُبُ حَقّا

نَفَخَ الخَلاقُ فِينا

أنفُساً تَهوى وَتَشقى

طامحاتٍ تَطلُبُ الشيءَ

وتأبى حينَ تَلقى

ليسَ يُرضِيها كثيرٌ

وهيَ ما تَنفَكُ حَرقي

ليتَ شِعري اذا بلغنا الجِنانا

هل تُرانا نرضى بها هل تُرانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رفيقي على طريق الحزاني

قصيدة يا رفيقي على طريق الحزاني لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن نسيب عريضة

نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]

تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا

نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نسيب عريضة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي