يا رياضا عمها الغيث انسجاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رياضا عمها الغيث انسجاما لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة يا رياضا عمها الغيث انسجاما لـ عبد الرحمن العيدروس

يا رياضاً عمها الغيث انسجاما

وسقا أرجاءها بالأنس جاما

إنما أنت عروس في الربا

أخجلت من حسنها مصراً وشاما

يا ابن ودي يا لها من جنة

وسطا تزهو وبدأ واختتاما

ما بها حر وبرد والصبا

كان فيها بين هذين قواما

نشر الرايات فيها زنبق

عندما سوسنها سل الحساما

وخطيب الورق في أدواحها

لبس التاج وأقرانا السلاما

وتخلت خوذ هاتيك الربا

من لآلي الزهر قدّاً وتواما

وقضيب الدوح من غير خنا

عن عذاري المزن يفتض الختاما

وكان الطل في أدواحها

حبب يعلو من الورد مداما

وبها الوسمي صب عاشق

هام بين الدوح وجداً وغراما

وولى الغيث في ساحاتها

خلع العذر وما خاف الملاما

وبها يا رب شحرور إذا

عطس الصبح رأى النوم حراما

ضحكت أزهارها لما رأت

مشرفي البرق قد أبكى الغماما

كيف لا يصفر فيها نرجس

وابن مزن بالزنا فض الكماما

ما ترى نجم روابيها هوى

خجلاً حتى على الترب ترامى

ورمى المنثور من إسبعه

خاتم الزهر ولم يسطع كلاما

والشقيق الغض أدمت خده

غيرةً من حرها كم سام ساما

لكن القحوان أبدى تيهه

عند ذا الحال ولم يخش أناما

وثغور الوبل عضت ثغره

وهو من عجب لنا يبدي ابتساما

قائلاً خل التكاليف لمن

منهم كان الغواني الأيامى

وبهاتيك الربا لي أغيد

دولة الأغصان بالقد أقاما

تطرق الأرماح إن يبدلها

قده الزاهي حياء واحتشاما

وذؤابات الغواني والدمى

قبلت بين أياديه الرغاما

بحر حسن فلكه أردافه

حاز بالمبسم درّاً يا أماما

عام عاماً فيه طرفي يبتغي

غياة منه فلم يبلغ مراما

إن رنا لي عند تكليمي أقل

جل رب علم الظبي الكلاما

عينه السوداء سوداء الهوى

أخذت عنها عهود وذماما

نبأ السحر حكى صحته

سقم عينيه فلم يخش السقاما

وحامي كامن في جفنه

يا لقومي وأنا أهوى الحماما

ما احتيالي وظبا أجفانه

سلبت نسكى وعقلي والمناما

كم لنا منه التفات ضمنه

سلب أرواح تسامت أن تسامى

ولكم من عطفة من عطفه

تأخذ العقل وتعطينا الهياما

راح يملي خير لفظٍ باسماً

فاجتلينا الدر نثراً ونظاما

وهو بد ران تجلي مسفراً

وهلال إن يكن أرخى اللثاما

أبيض الوجه ولكن خاله

أسود واذكر هنا ساما وحاما

يتمنى قلب نعمان الربا

فوق خديه مقراً ومقاما

كيف أصحو ومحيا سالبي

وهو شمس موجب محوى دواما

بالقومي من غزال لم يسم

حبه ليث الشرى إلا وساما

مفطر الردف ولكن خصره

فوق ذاك الردف ما صلى وصاما

خف روحاً ما به من ثقل

غير في عجز حوى منه شماما

لم أذق من وصله سهاماً وكم

ذقت من أهداب عينيه سهاما

وخيال زارني من وجهه

أول الليل حكى البدر التماما

فانتبهن الورق ظناً أنه

أسرع الصبح فأكثرن الخصاما

غزلي فيه علا كالمدح في

سيد طنب في العليا خياما

جاوز الشهب ارتقاء فلذا

لم تزل نعلاه للجوزاء هاما

ومطا العز أتى طوعاً له

فامتطى الغارب منه والسناما

صار شيخاً في المعالي كلها

وهو طفل لم يكن حاز الفطاما

وهو جدي وارث العلياء عن

جده المختار حالاً ومقاما

علمه بحر فرات سائغ

وهو من أنواره يمحو الظلاما

نظرة منه بها كل المنا

وشذى أنفاسه يبري السقاما

وجواري فضله تستعبد ال

حر بالبذل الذي ربى اليتامى

عيدروس الذات والأوصاف كم

أيقظت أسراره قوماً نيوما

ولكم أسكر من تقريره

في حميا القوم أسماع الندامى

مصطفى من مصطفى للمصطفى

زاده اللَه كمالاً واختراما

وإمام من هداة لم يزل

كل شخص منهمو ويقفو إماما

طاب أصلاً وفروعاً فلذا

ساد آباء وأبناء كراما

وسما عما وخالا واعتلى

أن يباري في علاه أو يساما

يا خير الرسل والزهر وال

حيدر المقدام فعلاً وكلاما

والحسين السبط موفور الحيا

وذوي الفيض الذي فاق الركاما

يا شريف الجد هب لي نظرة

كي بها يصبح لي وقتي غلاما

وعليك اللَه صلى سيدي

بعد طه من به حزناً اعتصاما

وجميع الآل والأصحاب ما

أعين السحب سقت روضاً سجاما

وعلى الكل سلام دائمٍ

وبه حققت للنظم ختاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رياضا عمها الغيث انسجاما

قصيدة يا رياضا عمها الغيث انسجاما لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي