يا ريط هل لي عندكم نائل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ريط هل لي عندكم نائل لـ المتوكل الليثي

اقتباس من قصيدة يا ريط هل لي عندكم نائل لـ المتوكل الليثي

يا رَيط هَل لي عِندَكُم نائِل

أَم لا فَإِنّي مِن غَدٍ راحِلُ

لا يَكُ ما مَنَّيتِنا باطِلاً

وَشَرُّ ما عيشَ بِهِ الباطِلُ

أَفي لودّي فاِصرُمي أَو صِلي

أَو لِتلادي لَكمُ باذِلُ

يا رَيط يا أُختَ بَني مالِكٍ

أَنتِ لِقَلبي شُغلٌ شاغِلُ

إِنَّ مِلاكَ الوَصلِ أَن تَفعَلي

ما قُلتِ إِنَّ المُوفيَ الفاعِلُ

دومِي عَلى الوُدِّ الَّذي بَينَنا

لا يَقُلِ الهُجرَ لَنا قائِلُ

بِوَحي لا أَو بنعم إِنَّما

مَطلُكِ هَذا خَبَلٌ خابِلُ

أَو أَيئِسينا إِنَّ من دونِكُم

وَحشاً يَرى غرَّتَها الخاتِلُ

فَإِنَّ في لا أَو نعم راحَةً

إِنّي لما اِستَودعتِني حامِلُ

لَم يَبقَ من رَيطَةَ إِلا المُنى

عاجِلُها مستأخِراً آجِلُ

لَيتَ الَّذي أَضمَرتُ مِن حُبِّها

يَنحَلُّ أَو يَنقُلُه ناقِلُ

كُلِّفها قَلبي وَعُلِّقتُها

وَلا يُرى مِن وُدِّها طائِلُ

يا أسمَ كوني حَكَماً بَينَنا

عَدلاً فَإِنَّ الحَكَمَ العادِلُ

مَن هوَ لا مُفشي الَّذي بَينَنا

يَوماً مِن الدَّهرِ وَلا باخِلُ

فَلم تُثِب أُختُ بَني مالِكٍ

وَلَم تَجُد لي بِالَّذي آمُلُ

لا هيَ تَجزيني بِوُدّي لَها

وَلا امرؤٌ عَن ذِكرِها ذاهِلُ

لِسانُها حُلوٌ وَمعروفُها

حَيثُ يَحُلُّ الأَعصَمُ العاقِلُ

يا رَيطَ هَل عِندَكُم دائِمٌ

إِنّي لمن واصلَني واصِلُ

كَم لامَني يا رَيطَ مِن صاحِبٍ

فيك وَبَعضُ القَومِ لي قائِلُ

وَعاذِلٍ قُلتُ له ناصِحٍ

نَفسَكَ أرشد أَيُّها العاذِلُ

فَقالَ لي كَيفَ تصابي امرئٍ

وَالشَّيبُ في مَفرِقِهِ شامِلُ

رَيطَةُ لَو كُنتَ بِها خابِراً

آنِسَةٌ مجلِسُها آهِلُ

مِثلُ نوارِ الوَحشِ لَم يَرمِها

رامٍ مِن الناسِ وَلا حابِلُ

مِثلُ مَهاةِ الرَّملِ في رَبرَبٍ

يَتبَعُها ذو جُدَّةٍ خاذِلُ

أَصيلَةٌ يألفُها ذو الحِجى

وَيَتَّقيها البَرَمُ الجاهِلُ

في كُلِّ مُمسى منهم زائِرٌ

لا شَنأُ الوَجهِ وَلا عاطِلُ

يَعتَسِفُ الأَصرَمُ مِن دونِها

أَغبرَ مَرهوبَ الرَّدى ماحِلُ

هَل أَنتَ إِن رَيطَةُ شَطَّت بِها

عَنكَ النَّوى مِن سَقَمٍ وائِلُ

أَقفرَ مِن رَيطَةَ جَنبا مِنّي

فالجِزعُ مِن مَكَّةَ فالساحِلُ

إلا رُسوماً قَد عَفا آيُها

مَعروفُها مُلتَبِدٌ ناحِلُ

كَأَنَّ دارَ الحَيِّ لَمّا خَلَت

غَربَل أَعلى تُربِها ناخِلُ

من نَسجِ ريحٍ درجَت فوقَها

جالَ عليها تُربُها الجائِلُ

بَينَ جَنوبٍ وَصَباً تَغتَدي

طاوَعَها ذو لَجبٍ هاطِلُ

كَأَنَّما الوَحشُ بِها خِلفَةً

بَعدَ الأَنيسِ النعَمُ الهامِلُ

وَقَد أراها وَبِها سامِرٌ

منهُم وَجُردُ الخَيلِ وَالجامِلُ

تَغَيَّرَت رَيطَةُ عَن عَهدِنا

وَغالَ وُدّي بَعدَها غائِلُ

وَكُلُّ دُنيا وَنَعيمٍ لَها

مُنكَشِفٌ عَن أَهلِهِ زائِلُ

لا وَالَّذي يَهوى إِلى بَيتِهِ

مِن كُلِّ فَجٍّ محرِمٌ ناحِلُ

ما ليَ مِن عِلمٍ بِها باطِنٍ

وَقَد بَراني حُبُّها الداخِلُ

هَل يُبلِغَنّي دارَها إِن نأَت

أَغلَبُ خَطّارُ السُّرى ذائِلُ

ناجٍ تَرى المِرفَقَ عَن زَورِه

كَأَنَّما يَفتِلُه فاتِلُ

يا رَيطَ يا رَيطَ أَلَم تُخبَري

عَنّا وَقَد يَحمِدُنا السائِلُ

وَالجارُ وَالمختَبِطُ المُعتَفي

مَعروفَنا وَالآخَرُ النازِلُ

إِن تَسألي عَنّا يَقُل سادَةٌ

فيهِم حلومٌ وَندىً فاضِلُ

نُهينُ لِلضِّيفانِ شَحمَ الذُّرى

فَمِنهُمُ الوارِدُ وَالناهِلُ

نَحنُ بَنو الشَّدَّاخِ لَم يَعلُهم

حافٍ مِن الناسِ وَلا ناعِلُ

تَناذَرَ الأَعداءُ إِيقاعَنا

فارِسُهُم وَالآخرُ الرَّاجِلُ

خُيولُنا بالسَّهلِ مَشطونَةً

مِثلُ السَّعالي وَالقَنا الذابِلُ

نُعِدُّها إِن كادَنا مَعشَرٌ

أَو نزلت حَربٌ بِنا حائِلُ

في كُلِّ ملتَفّ لفرسانِها

مِنهم عَقيرٌ وَفَتىً مائِلُ

يَعدونَ بالأَبطالِ نَحوَ الوَغى

وَهَمُّهُنَّ الشَّرَفُ القابِلُ

عوجٌ عناجِيجُ تُباري الوَغى

مِثلُ المَغالي لَحمُها ذابِلُ

يَخرُجنَ من أَكدَرَ مُعصَوصِبٍ

وردَ القَطا يَحفِزُها الوابِلُ

بِكُلِّ كَهلٍ وَفَتىً نَجدَةٍ

يَصُدُّ عَنهُ البَطَلُ الباسِلُ

يُروي بكفيهِ غَداةَ الوَغى

صَدرَ سِنانِ الرُّمحِ وَالعامِلِ

أَروَعُ واري الزَّندِ ذو مِرَّةٍ

تَشقَى بِهِ المُتليَةُ البازِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ريط هل لي عندكم نائل

قصيدة يا ريط هل لي عندكم نائل لـ المتوكل الليثي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن المتوكل الليثي

المتوكل بن عبد الله بن نهشل بن مسافع بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر بن عامر بن ليث. من شعراء الحماسة، وهو ليثي من ليث بن بكر، يكنى أبا جهمة من أهل الكوفة في عصر معاوية وابنه يزيد. ولقد اختار أبو تمام قطعتين من شعره إحداهما: نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا وقال الآمدي: هو صاحب البيت المشهور: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم شهد أيام معاوية ويزيد ومدحه، ومدح عدداً من الأمراء منهم سعيد بن العاص أمير المدينة وعبد الله بن خالد بن أسيد أمير الكوفة وغيرهم. وأغلب الظن أنه توفي سنة وفاة عبد الملك بن مروان أي سنة (85هـ) وكان بينه وبين الأحظل مساجلات دلت على فطنة، وذكاء متوقد، وشعر جزل رائق رائع. ولم يكن من أسرة معروفة مشهورة، لذلك حجبت أخباره وسيرته ولم يصلنا إلا القليل ومع ذلك نرى ابن سلام جعله في الطبقة السابعة من الإسلاميين وهم أربعة: المتوكل الليثي 2- زياد الأعجم 3- يزيد بن مفرغ الحميري 4- عدي بن الرفاع. وهذا يظهر لنا أن المتوكل كان مشهوراً في عصره، خاصة في الكوفة، وكان ذا مكانة بين الشعراء، وأدل شيء على ذلك مساجلاته مع الأخطل.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي