يا زائرا سائرا إلى الكوفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا زائرا سائرا إلى الكوفه لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة يا زائرا سائرا إلى الكوفه لـ الصاحب بن عباد

يا زائِراً سائِراً إِلى الكوفَه

نَفسي بِأَهلِ العباءِ مَشغوفَه

أُغرى بحُبِّ الغريِّ مُذ زمنٍ

وَالنَفسُ عَمّا تُريدُ مصدوفَه

أَبلِغ سَلامي بِها الرضيَّ وَقُل

عَقيدَتي بِالوَلاءِ مَكنوفَه

أَقمتُ في بَلدَةٍ نَواصِبُها

أُصولُها في اليَهودِ مَعروفَه

ناصِبَة أَصبَحت مناصِبُها

مَقرفَةً لِلقَبيحِ مَقروفَه

أذبُّ عن عترةٍ محاسِنُها

بِحَيثُ زَهرِ النُجومِ موقوفَه

أَنتُم حبالُ اليَقينِ أَعلقها

بيِّنَة في الوَفاءِ مَألوفَه

لَيسَ ابنُ هندٍ وَأَهلُهُ اربى

ما بَلَّ بحر بمائِهِ صوفه

أُمَّتُهُ شَرُّ امَّةٍ عُرِفَت

لا بَرِحَت بِالعَذابِ مَحفوفَه

أَرجو قَسيمَ الجِنانِ يُقسِمُ لي

مَنازِلاً بَينهنَّ موصوفه

يَسقي بِكَأسِ النَبِيِّ شيعَتهُ

وَفرقَةُ الناصِبينَ مَكفوفَه

أَفديهِ شَمساً ضِياؤُها أمَمٌ

قَد نُزِّهَت أَن تَكون مَكسوفَه

لي مِدَحٌ فيكُمُ عرائِسها

اِلَيكُم لا تَزالُ مَزفوفَه

كَم سَتَروا بغضَةً فَضائِلَهُ

فَأَصبَحت كَالصَباحِ مَكشوفَه

وَاِنصَرِفوا لِلخَبالِ في أَسَفٍ

بِأَنفسٍ ما تَزالُ مَأفوفَه

كَم طاوَلوه فَرَدَّ أَيدِيَهُم

مَغلولَةً بِالصَغارِ مَكتوفَه

هُم بَقَرٌ قُل نَعَم وَهُم نَعَم

قَد جُعِلَت لِلسُّيوفِ مَعلوفَه

قَولا لِمَن كادَني وَأَدمُعُهُ

من حَسرَتي لا تَزالُ مَذروفَه

اِنَّ ابنَ عَبّادٍ استجارَ بِمَن

يَتركُ عَنهُ الهمومَ مَصروفَه

بِاِبنِ ابي طالِبٍ وَحَسبُكَ من

طالِبِ وَقرٍ عُلاه مَوصوفَه

يا رَبّ سَهِّل لِقاء مَشهدهِ

وَلا تُمتِني بِحَسرَةِ الكوفَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا زائرا سائرا إلى الكوفه

قصيدة يا زائرا سائرا إلى الكوفه لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي