يا زائرا سائرا إلى طوس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا زائرا سائرا إلى طوس لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة يا زائرا سائرا إلى طوس لـ الصاحب بن عباد

يا زائِراً سائِراً إِلى طوسِ

مَشهَدِ طُهرٍ وَأَرضِ تَقديسِ

أَبلِغ سَلامي الرِضا وَحُطَّ عَلى

أَكرمِ رَمسٍ لِخَيرِ مَرموسِ

وَاللَهِ وَاللَهِ حلفةً صَدَرَت

عَن مُخلِصٍ في الوَلاءِ مَغموسِ

انِّيَ لَو كنتُ مالِكاً اربى

كانَ بطوس الغَنّاءِ تعريسي

وَكنتُ أُمضي العَزيمَ مُرتَحِلاً

مُنتَسِفاً فيهِ قوَّةَ العيس

لِمشهدٍ بِالزَكاءِ مُلتَحِفٍ

وَبِالسَنى وَالسَناءِ مَأنوس

يا سيدي وَاِبنَ سادَتي ضَحِكَت

وُجوهُ دَهري بِعَقبِ تعبيس

لَمّا رَأَيت النَواصِبَ اِنقَلَبَت

راياتُها في ضَمانِ تَنكيس

صَدعتُ بِالحَقِّ في وَلائِكُمُ

وَالحَقُّ مُذ كانَ غيرُ مَبخوس

يا اِبنَ النَبِيِّ الَّذي بهِ قَصَمَ ال

لَهُ ظُهورَ الجَبابِرِ الشوس

وَاِبنَ الوَصِيِّ الَّذي تَقَدَّمَ في ال

فَضلِ عَلى البُزَّلِ القَناعيس

وَحائِزَ الفَضلِ غَير مُنتَقِصٍ

وَلابسَ المَجدِ غيرَ تَلبيس

اِنَّ بَني النّصب كَاليَهودِ وَقَد

يُخلَطُ تَهويدُهُم بِتَمجيس

كَم دَفَنوا في القُبورِ من نَجسٍ

أَولى بِهِ الطَرحُ في النَواويس

أَنتُم حِبالُ اليَقينِ أَعلقُها

ما وَصَل العُمرَ حَبلُ تَنفيس

ما زالَ عن عِقدِ حُبُّكُم أَحَد

غَيرُ تَهيمِ النصّابِ مَدسوس

اِذا تَأَمَّلتَ شُؤمَ جبهَتِهِ

وَجدت فيها أَشراكَ اِبليس

كَم فرقَةٍ فيكُمُ تكفِّرُني

ذَلَّلتُ هاماتها بِفِطّيس

قمعتُها بِالحجاج فَاِنخَزَلَت

تجفُلُ عَنّي كَطُيرِ مَنحوس

عالِمُهُم عِندَما أُباحِثُهُ

في جلدِ ثورٍ أَو مَسكِ جاموس

لَم يَعلَموا وَالأَذانُ يرفعُكُم

صوتَ أَذانٍ أَو قَرعَ ناقوس

انَّ ابنَ عَبّادٍ اِستَجارَ بِكُم

فَما يَخافُ اللَيوثَ في الخيس

كونوا أَيا سادَتي وَسائِلَهُ

يَفسَح لهُ اللَهُ في الفَراديس

كَم مدحةٍ فيكُمُ يحبِّرُها

كَأَنَّها حُلَّةُ الطَواويس

وَهذِهِ كَم يَقولُ قارِئُها

قَد نَثَرَ الدُرُّ في القَراطيس

يَملِكُ رقَّ القَريضِ قائِلُها

مُلكَ سليمانُ صَرح بلقيس

بَلَّغهُ اللَهُ ما يؤمِّلُهُ

حَتّى يُحِلُّ الرحالَ في طوس

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا زائرا سائرا إلى طوس

قصيدة يا زائرا سائرا إلى طوس لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي