يا سعد اصبر على الدهر الذي عظمت
أبيات قصيدة يا سعد اصبر على الدهر الذي عظمت لـ عبد الله بلفقيه

يا سعد اصبر على الدهر الذي عظمت
فيه الخطوبُ وفيه الزلة انتشرت
تبدد الأمر بين الناس واختلفوا
تبعاً لأهوائهم من حيث ما وقعت
كل على رأسه يجري مقاصده
بمقتضى الحظ إن جازت وإن حظرت
لا يرجعون لذي عقلٍ ومعفرةٍ
أحكام دين الإله بينهم طمست
ساد الرعاع على الأسياد وارتفعوا
حمقاً بذا رتب الأشراف قد وضعت
صالت على قطرهم فتن بها خربت
ديارهم وبها الأثمار قد أكلت
ما ميزوا بعضهم بعضاً وما عرفوا
بل كل بيضا يروها شحمةً ظهرت
هذا بما خالفوا من أمر خالقهم
فأمةٌ خالفت في دينها خسرت
يا أهل ودي فهل لي من يساعدني
على الوفاء بحق خصلةٍ فرضت
ندعو إلى الله في سر وفي علنٍ
ونجتلي سنناً في الدين قد سترت
ونوضح الحق للناس ونرشدهم
لهدي خير الورى لكن إذا اجتمعت
إلى الدعاة شروطٌ ثم ما قصدوا
منها اتفاق بنياتٍ لهم صلحت
يختص هذا بأهل العلم في جهةٍ
مع اتباعٍ لهم من شوكةٍ قوي
إن عينوا أحداً منهم ببلدتهم
لدعوة الناس مع تسليمهم كملت
إذ كل أمرٍ لهم من لا يشاركه
فيه سواه يتم لا بما كثرت
فيه الأقاويل والأشخاص يوشك أن
تكون عقدته بالخلف قد نقضت
يا سعد شغلي بهذا الحال أورثني
أدواء مزمنةً في الجسم قد حصلت
لأنني لم أجد شخصاً يساعدني
على عهود الوفا أقدامه رسخت
حرت وما حيرتي من غير ما سببٍ
بل بعد طول اختباري بالورى قدمت
غاض الوفاء وفاض الغدرُ واختلفت
مقاصدُ الناس والألباب قد خبثت
بالحزم سير بينهم إن لم تباينهم
وقف مع الحذر إن أحوالهم خفيت
واغنم بقية عمرٍ ضاع أوله
في الترهات جزاء النفس ماعملت
واحذر مخادعة الأهواء في عملٍ
وسابقِ الموت فالأزمانُ قد جمحت
واجهد بصدقٍ وتب واعمل لآخرةٍ
فيها ترى كل نفسٍ كل ما كسبت
يا ربنا جد لنا فضلاً بمغفرةٍ
وأعمارنا اختمها بالحسنى إذا نفدت
ثم الصلاة مع التسليم في قرنٍ
على الرسول مع الأتباع ما طلعت
شمس وما حرك الأشجار ريحٌ وما
حمائم الأيك في أغصانها صدحت
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سعد اصبر على الدهر الذي عظمت
قصيدة يا سعد اصبر على الدهر الذي عظمت لـ عبد الله بلفقيه وعدد أبياتها سبعة و عشرون.