يا سواد العين يا روح الجسد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سواد العين يا روح الجسد لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة يا سواد العين يا روح الجسد لـ عبد القادر الجزائري

يا سوادَ العين يا روح الجسد

يا ربيع القلب يا نعم السند

كنت لي قرّة عينٍ وبها

هام قلبي لا بمالٍ وولد

فرمى الدهر بعيني أسهماً

مذ نأيتم لا أرى فيها أحد

أيروق الطرف شيءٌ بعدكم

لا وربّ البيت في هزل وجدّ

مذ ترّحلتم أذبتم مهجتي

ودموعي فائضات من كمد

فني الصبر ولم يفن الجوى

ما أراه فانيا حتى الأبد

وذوى ما كان رطباً يانعاً

ووهي العظم ولم يبق الجلد

مذ تواريتم توارى فرحي

ما يسر القلب في أخذ ورد

فحياتي بعدكم مذ غبتم

من مجاز مرسل عندي يعد

طال ليلي يا أحبّاي ولا

يعلم الحال سوى الفرد الصمد

كم أنادي حين يبدو صبحه

يا سعيدٌ هل خيالٌ لي يرُدّ

فتردّ الروح للجسم ويا

مصطفى هل من داء للكمد

شاقني حبّ حسين شاقني

ما لحكم اللّه في القلب مردّ

هل يجود الدهر من بعد النوى

باقتراب يحيى ميتاً لم يعد

فإذا لي تمّ ما أمّلتُه

عاد إنساني وروحي للجسد

يا ذوي القربى قريباً من أب

أنتم ذخري وكنزي والسند

ليّ كونوا مثلما كان الأولي

سلفوا لي أهل سعيِ لا يُردّ

فإذا ما أقبلت فلتبذلوا

وإذا ما أدبرت فارضوا بودّ

وعليكم من سلام طيب

طيّبٍ يترى إلى غير أمد

يشمل الأحبابَ أني قد ثووا

كل حب لي هو الصنو الأود

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سواد العين يا روح الجسد

قصيدة يا سواد العين يا روح الجسد لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي