يا شجاع بن شاور بن مجير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا شجاع بن شاور بن مجير لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة يا شجاع بن شاور بن مجير لـ القاضي الفاضل

يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ

يا كَبيراً يَنميهِ كُلُّ كَبيرِ

القَديمَينِ في زَمانٍ قَديمٍ

لا الجَديدَينِ في زَمانٍ أَخيرِ

تُشرِقُ الأَرضُ مِن وُجوهِكُمُ الغُر

رِ بِسُرجٍ مِن قَبلِ سُرجِ النورِ

بَشَّرَ اللَهُ آدَماً بِأَبيكُم

فَاِبتَدا البِشرُ وَقتَ ذاكَ البَشيرِ

جاءَ طَبعاً لِلخَيرِ يَغلِبُ ما في

كُلِّ طَبعٍ مِن كامِناتِ الشُرورِ

أَيُّما أَلسُنٍ وَأَيُّ وُجوهٍ

هِيَ أَكفاءُ مِنبَرٍ وَسَريرِ

وَرُبيتُم وَالجودُ مَعكُم تَرَبّى

في جُحورِ السَحابِ لا في الحُجورِ

وَرَبا الجودُ في يَدَيكُم إِلى أَن

فاضَ فيها وَلا تَقُل كَالبُحورِ

تِلكَ مِلحٌ حَقٌّ كَما أَخبَرَ اللَ

هُ أُجاجٌ وَفَضلُكُم كَالنَميرِ

ساعَةً جاءَ مِن أَبيكَ لَهُ اِبنٌ

كانَ مَبدا التَهليلِ وَالتَكبيرِ

يَكمُنُ الماءُ في السَحابِ حَياءً

مِن نَداهُم وَيَختَبي في البيرِ

كُلُّ شَيءٍ مِنّي لَهُ مِنهُ شُغلٌ

فيهِ روحي وَراحَتي وَسُروري

جودُهُ في أَنامِلي وَثَناهُ

في لِساني وَوُدُّهُ في ضَميري

يا مُسيءَ الظُنونِ بِالدَهرِ يَأَتي

نُجحُهُ فيكَ قَبلَ وَعدٍ نَكيرِ

وَأَياديهِ كُلُّها عَزَماتٌ

قاطِعاتٌ عَلائِقَ التَأخيرِ

لِلصُدورِ الصُدورُ في كُلِّ حَفلٍ

فيهِ أَهلُ الصُدورِ غَيرُ صُدورِ

وَكَثيرٌ وَالخَيرُ فيهِم كَثيرٌ

ثُمَّ لا خَيرَ بَعدَهُم في كَثيرِ

يَلبَسونَ الأَعراضَ بيضاً وَمُلساً

فَاِرجِعِ السَمعَ هَل تَرى مِن فُطورِ

أَطيَبُ المَيِّتينَ ريحَ قُبورٍ

وَالثَناءُ المَبثوثُ ريحُ القُبورُ

فَتَراهُم لَوناً وَبَرداً وَطيباً

وَسَلاماً كَالنَفحِ مِن كافورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شجاع بن شاور بن مجير

قصيدة يا شجاع بن شاور بن مجير لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي