يا شمعة هي في كل الفوانيس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا شمعة هي في كل الفوانيس لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة يا شمعة هي في كل الفوانيس لـ عبد الغني النابلسي

يا شمعة هي في كل الفوانيسِ

يخالف العقل هذا في التقايسِ

وهو المحقق عند العارفين به

كشف بكشف وتلبيس بتلبيس

لم يبق مني به شيء سواه ولم

يظهر كما هو لي في وصف تقديس

فزلت عني وزال الكون أجمعه

عندي كما وحشتي زالت وتأنيسي

وكان هذا بسر لاح لي زمناً

هو الوجود وتفريعي وتأسيسي

من كل شيء تبدى لي فحققه

قلبي فزال بتحقيقي وتطميسي

فصرت لا هو عن ذوق ولست أنا

وطهر الغيب بالأغيار تدنيسي

وقد بدا سر ذاك السر يخبرني

عن آدم العلم بالأسما وإبليس

فيا حقيقة كوني أنت شمس ضحى

عليك غيمة تنويعي وتجنيسي

أو كالسواد الذي في العين يظهر من

قرص الأشعة في تحديق تحييس

كالعنكبوت بنت نفس لها خيماً

حتى بها وهنت من طول تعنيس

كيس تقدر من شتى الشئون له

والسر أجمعه في ذلك الكيس

طرقت دير الهوىدارت دوائره

على الرهابين فيه والقساقيس

نفوس أغيار عين في برانسها

مزخرفات كأذناب الطواويس

حتى نظرت بعين العين فانكشفت

موتَى الشماميس منها في النواميس

وأكبر الحق في واهي أباطله

وقد تعالى على كل الوساويس

وكل ما كان عند العقل أدرسه

درسته وتلاشى أمر تدريسي

وأصبح الواحد المعروف مشتهراً

عندي ولا عند لي من فرط تفليسي

ولم يكن غيره الثاني له ونفى

تثليث ظني وتربيعي وتخميسي

بالله قف أيها الساري بنا وبه

يبدي مراتب إدلاج وتعريس

واعطف على العيس لا تجذب أعنتها

إلا إليك وجد واعطف على العيس

تبارك الله لي وجه الحبيب بدا

وقد تبسم لي من بعد تعبيس

عرشي أتى من سباغيٍّ لقدس هدى

ومع سليمانه إسلام بلقيس

وعاد ما كان مني بالغداة مضى

وأذّن الظهر بي في وقت تغليس

وللبداية قد عادت نهايتنا

وأخلصت عندنا كل الجواسيس

والكل أصبح نوراً بعد ظلمته

وقد تطهّر منه كل تنجيس

وقد رأى الكل في تغيير فطرتهم

مذاهباً أدركوها بالمقاييس

وعين ما أنا مفطور عليه وهم

مثلي هو الحق عندي دون تنفيس

فاكشف ولا تخترع ما أنت فيه تفز

بدين طه وداود وجرجيس

وقل وما أنا ممن بالتكلف قد

أتى إليكم خلافا للمناحيس

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شمعة هي في كل الفوانيس

قصيدة يا شمعة هي في كل الفوانيس لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي