يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا لـ بشار بن برد

يا شَوقَ مَن باتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا

وَيا صَبابَتَهُ إِن صُدَّ أَو قَرُبا

نامَ اللَواتي عَدِمنَ الحُبَّ مِن مَرَحٍ

وَبِتُّ أَقرِضُ في الظَلماءِ مُكتَإِبا

وَقائِلٍ صَحَّ مِن دائي تَجَنُّبُهُ

لَم يَلقَ عَجباً وَإِن حَدَّثتَهُ عَجِبا

ما لي رَأَيتُكَ لا تَصبو إِلى لَعِبٍ

فَقُلتُ مَن قَرَّ عَيناً بِالهَوى لَعِبا

أَصبَحتُ عَن كَأسِكَ الغَرّاءِ في شُغُلٍ

فَاِشرَب هَنيئاً عَلى الرَيحانِ مُغتَصِبا

لا تَعجَلِ القَدَرَ المَكتوبَ مَوقِتَهُ

فَاِستَأنِ لا يَسبِقُ العَجلانُ ما طَلَبا

قَد ضارَعَ الحُبُّ قَلبي ثُمَّ أَدرَكَهُ

وَهنُ المُحِبِّ فَأَمسى القَلبُ قَد غُلِبا

كَيفَ السَبيلُ إِلى لَهوٍ وَقَد تَرَكَت

سُعدى عَلى كَبِدي مِن حُبِّها نُدَبا

غَزالَةٌ غَصَبَت لَيثاً بِمُقلَتِها

لَم أَرَ كَاليَومَ مَغصوباً وَمُغتَصِبا

يا نَظرَةً عَقَلَت سَلمى بِمُقلَتِهِ

فَما يَزالُ قَذىً في عَينِهِ نَشِبا

تَدنو مَعَ الذِكرِ تَشبيهاً إِذا نَزَحَت

حَتّى أَرى شَخصَها في العَينِ مُقتَرِبا

إِنَّ الغَوانِيَ لا يُغنينَ مَسأَلَةً

وَلا تَرى مِثلَ ما يَسلُبنَنا سَلَبا

دَعهُنَّ لِلمُسهَبِ الضَلّيلِ مورِدُهُ

ياقَلبُ كُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما اِكتَسَبا

قَد حَصحَصَ الحَقُّ وَاِنجابَت دُجُنَّتُهُ

وَعَرَّضَ الدَهرُ شَطرَيهِ لِمَن حَلَبا

وَجاثِمُ الهَمِّ قَد سُدَّت مَطالِعُهُ

جَلَيتُ عَن وَجهِهِ التَشبيهَ وَالرِيَبا

حَتّى غَدا عَبَ عَبّاسٍ وَلا سَبَقٍ

يَتلو يَداً قَدَحَت عَن وَجهِهِ الحُجُبا

أَولى لِعاصٍ وَزَلَّت عَن أَبي كَرِبٍ

كَأَنَّما لَم يَكُن ما كانَ إِذ ذَهَبا

وَقَد هَمَمتُ بِيَحيى ثُمَّ أَدرَكَني

حِلمي فَأَمسَكتُها مُحمَرَّةً لَهَبا

وَخالِدٌ عِندَ ذَنبٍ سَوفَ يُدرِكُهُ

إِذا خَطَبتُ لَهُ يَوماً كَما خَطَبا

قَد أُنضِجُ العَيرَ كَيّاً تَحتَ فائِلِهِ

وَرُبَّما نالَهُ حِلمي وَقَد شَعَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا

قصيدة يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي