يا صاحبي لدى فروق أقيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاحبي لدى فروق أقيما لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة يا صاحبي لدى فروق أقيما لـ أحمد فارس الشدياق

يا صاحبي لدى فروق أقيما

تجدا المقام مسرة ونعيما

وتغادرا ألم النوى نسياكما

ينسى الصدى من يوعد التسنيما

بلد يقول لزائريه ابشروا

بنوال ما املتموه عميما

حمد السرى من فيه عند صباحهم

فكأنهم لم ينكروا التهويما

وكأنهم لم يجزعوا حزنا ولا

جزعوا له حزنا ولا تهيما

قروا به عينا وفي اليد منه ما

عنهم نفى غينا ووسد جيما

يدعون للملك المعظم من غدت

آلاوه تستغرق التعظيما

عبد المجيد لكل أمجد سيد

مولى الملوك جبلة وأروما

شرفت له نفس فارفع مارب

يبدو حضيضا عندها مثموما

ويجل عن أن يستماح فإنما

جدواه تسبق من جداه قدوما

تمضي جليل الهم همته كما

تمضى المضارع لم بها مجزوما

إن السعيد بنظرة يوما له

أو منه يصبح مسعدا مأموما

وإذا كليم الدهر باء كليمه

لم يلقه يوما وآب كليما

فدواء هذا الدهر طلعة وجهه

لا ان تراقب طالعا ونجوما

وصلاح هذا الخلق يمن وجوده

لا أن تنوط تميمة وتميما

من أين مثل مليكنا في خلقه

برا رؤوفا عادلا وحليما

لو خالطت أخلاقه الأرواح ما

هبت لنا إلا صبا ونسيما

لا يزدهيه الملك والسلطان عن

أن يستجيب لمن شكا مظلوما

فالظلم أنكر خطة في سمعه

والعدل أشجى مطرب تنغيما

لو يعلم الأقوام من لبنان ما

آساه من لاوائهم ترحيما

لراوا أساه فقط لذلك آسيا

بله التدارك بالجنود جموما

لكنما محتوم ربك واقع

أحذرت أم لم تحذر المحتوما

لولا البلاء لما تميز صابر

عن جازع فجنى الجزاء عظيما

ما دام مولانا المفدى سالما

يغدو السليم من الزمان سليما

تنمى صنائعه الثواكل حزنها

وترب براعيلا ويتيما

فاق الملوك تكرما وتحلما

وعلا على كل البرية خيما

يسر العباد يسره فكأنه

لهم اب كلا يخول نيما

أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني

ألم تيأسوا اني ابن فارس زهدم

لو لم يكن في الدهر إلا جوده

ووجوده لكفى بذاك مروما

أحيى لنا دول الخلافة بعدما

قد غودرت منها العظام رميما

فرشيدها من رأيه وأمينها

من فعله ومعزها تصميما

جبلت قلوب الناس قاطبة على

إيثار ما يختاره تقديما

علما بفطرته على الكرم الذي

ما ان يجيز من الأمور ذميما

ولذاك مد اللَه في سلطانه

وأتم نعمته عليه مديما

وأمده برجال عزم رأيهم

شورى يشور صواب ما قد ريما

ما فيهم من فى رضاه مؤتل

أو موجس في حبه تلويما

من كان رب العالمين أحبه

أنَّى يكون العبد فيه ملوما

إن أبهمت خطط واغطش ليلها

بزغت إرادته عليه صريما

فكما يشاء تقدر الأشياء إذ

لم يبغ قط منى تلى التاثيما

ما خانه إلا الخؤون لربه

ولسوف يصلى حسرة وجحيما

ما كان مولاه لينصر ضده

ولو انه ملأ البلاد اطوما

فلدعوة في جمعة منه على

جمع الخميس ترده مهزوما

اللَّه سدده وشدده وأيده

وكان بما قضاه عليما

فمن المخاصم والإله نصيره

ومن الذي يبغي الإله خصيما

ومن الذي ينسى فواضل بره

ومن الذي يلقى سواه كريما

هاتوا أحاديث الملوك وابرزوا

منها له في كل فخر ليما

أقسمت باللَّه الذي بقضائه

تجري الأمور كما أراد قديما

ليصغرن لديه كل مكابر

ويحطمن جنودهم تحطيما

وليجعلن لواء إمرته على

رغم الحسود مويدا معصوما

أشقى الورى من باء من رضوانه

أو عهده وأمانه محروما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاحبي لدى فروق أقيما

قصيدة يا صاحبي لدى فروق أقيما لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي