يا صادح الشرق المعيد كما بدا
أبيات قصيدة يا صادح الشرق المعيد كما بدا لـ حمزة قفطان

يا صادح الشرق المعيد كما بدا
روح النجاح بميت الآمال
أصدح على غصن الحقيقة معلناً
ليسف حول حولك طير كلل خيال
واخطب فمحفلك البلاد وأهلها
مصغ لأخطب قائل فعال
وأسل على العرض المفارق صورة
من جوهري المبدأ السيال
وأز لنا سرج السعادة إنما
نهر الحياة مع الشقاء ليالي
واسمع أبث إليك آلام النوى
دعوى تصدقها شهود الحال
أنعم بعيشك هل تفكر في الدجى
مإذا أظلت من هدىً وضلال
نشرت جناحيها تحلق في الفضا
لتروغ عن أحبولة المحتال
ضمت قوادمها النجوم خوافقاً
مما تشاهده من الأحوال
ولو أنها انكشفت فأضحى غالق
لرأيت كيف تصارع الآجال
طبع بتضحية النفوس ولم يكن
الا غداة السلم قرن نزال
وإذا المنى أنفس معشر
يوماً بضنك العيش رحب مجال
أمسى بها بيني القصور له على
أنقاض ما يبلى من الأطلال
وليت تهزأ من خلي ساهر
أو رحت تأسف من شجٍ متخالي
حذر الخلي لنفسه مما به
يئس الشجي فنام خلو البال
ولربما أغمضت عينك طامعاً
في منظر ظنته طيف خيال
حتى إذا صدقتك قلت تبصري
مرآك تعتقدي به وتخالي
لا تيأسن من الرجاء فان يفت
أمل الغدو فصله بالآصال
استلفت الأبصار إلا بارق
الآمال بعد تشوق ومطال
يا معهد العلم الذي بعهاده
يسقي الظماء بعذبه السلسال
ألقيت عن وطني تحية شيق
أبداً إليك على البعاد موال
واجبته البشرى بنهضتك التي
ستعيد شمس الشرق بعد زوال
ولئن بعدت وكان فضلك شاملا
فلقد يجل الشمس بعد منال
فأعد لنا المجد القديم ممثلا
أدواره بالقول والأفعال
إن المعارف والفنون هي التي
تقضي بفك مجامع الأغلال
نهضت بها الأمم الوضيعة للعلى
حتى ارتقت أوج الرقي العالي
زحموا بها طير السماء كأنما
فطموا به حرية التجوال
وعدوا على الحيتان حتى ضيقوا
في الماء مسرحها على استقلال
وقضوا على ظهر البسيطة حكمهم
فجرى على الوهدات والأجبال
وعلى بطون الأرض ان تبقى لهم
أفلاذها وتدر ضرع المال
وعلى متون الحر سيطرة النهى
تأتي بكل بديعة التمثال
ولئن عجبت فإن كل فعالهم
عجب يقصر عنه كل مقال
وإذا تأملت العلوم وحلها
عن سبر عقل المرء كل عقال
أيقنت أن الناس شرع خلقهم
لولا قضاء الجد والإهمال
فلعل طب العلم ملتفت إلى داء
من الجهل المميت عضال
يا أيها الفكر المواصل جده
هجر الكرى ودعا العلى لوصال
وفقت من هاد واسعدك المنى
من آمل وشكرت من مفضال
ثابر على العمل المبرر واثقاً
إن العلا نتيجة الأعمال
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صادح الشرق المعيد كما بدا
قصيدة يا صادح الشرق المعيد كما بدا لـ حمزة قفطان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.
عن حمزة قفطان
حمزة بن مهدي الشهير بقفطان. شاعر مطبوع، وفاضل أديب، وشخصية مرموقة. ولد بحي واسط ونشأ بها، فدرس المقدمات على أخيه الشيخ محمد صالح الذي كفله منذ الصغر. ثم هاجر إلى النجف لإكمال دراسته، وخلال ذلك برز شاعراً له ميزات علمية وأدبية. توفي في الحي ونقل جثمانه إلى النجف فدفن بها.[١]
تعريف حمزة قفطان في ويكيبيديا
حمزة بن مهدي بن أحمد قفطان السَّعدي (1889 - 1923) شاعر عراقي. ولد بمدينة الحي في واسط ونشأ بها في عائلة معروفة. درس المقدمات اللغوية على أخيه محمد صالح الذي كفله منذ الصغر. ثم هاجر إلى النجف سنة 1912 لإكمال دراسته، حتى برز شاعراً له ميزاته. توفي في الحي عن 34 عامًا ونقل جثمانه إلى النجف ودفن بها. له ديوان شعر، مفقود.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ حمزة قفطان - ويكيبيديا