يا ضاربا في ربوع الريف مغتربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ضاربا في ربوع الريف مغتربا لـ الهمشري

اقتباس من قصيدة يا ضاربا في ربوع الريف مغتربا لـ الهمشري

يا ضارِباً في رُبوعِ الريفِ مُغتَرِباً

إِن جِئتَ مونستَرا أَو جِئتَ وَنتا

فَاِسأَل هُناكَ رُعاةَ الريفِ عَن بَقَرٍ

يَكادُ يَشبَهُها سَلهَم كَما شِئتا

هَيهاتَ تَعثُرُ في الدُنيا عَلى أَحَدٍ

يُريكَ واحِدَةً في الحُسنِ تَحكيها

يا حُسنَها وَهِيَ تَرعى في خَمائِلِها

أَبقارَ كيري وَتَلهو في مَراعيها

وَإِن تَهادَت إِلى الأَسواقِ تائِهَةً

مَعروضَةَ الحُسنِ مِنها يَخجَلُ البَقَرُ

يَشدو لَها شُعَراءُ الحَيِّ قاطِبَةً

تَرنيمَةَ الحُسنِ وَالفَلّاحُ يَفتَخِرُ

هُناكَ تَرجو العَذارى الغيدُ لَو رَبَتَت

حَريرُ مِعطَفِها في رِقَّةِ الآسي

الكُلُّ يَمدَحُها لا بَل يُلاطِفُها

وَالكُلُّ يَدعونَها حَبّوبَةَ الناسِ

وَثَمَّ أَبيضُ في الأَبقارِ مُختَلِفٌ

أَو أَحمَرُ نافِرُ الأَخلاقِ خَوّارُ

لَكِن أَبقارَ كيري في وَداعَتِها

هَيهاتَ تَشبَهُها في اللُطفِ أَبقارُ

أَحرى بَأَلبانِها أَن تَغتَذي أُكلاً

يَطيبُ مَعذَبُهُ الغَرَّ السَلاطينا

أَحرى بِها أَن تُغذي كُلَّ مُدَّرِعٍ

مُستَبسِلٍ في الوَغى يَغشى المَيادينا

قولوا لِمَن يَكتُبُ التاريخَ مُجتَهِداً

أَبقارُ كيري عِظامُ الفَضلِ وَالشانِ

ضَمَّ اِسمَها دونَ لأَيكيٍ في الخُلود

إِلى جِدارِ طَروادَةَ أَو كَلبِ أوسِيانِ

وَأَنتَ يا أَيُّها الفَنّانُ راسِمُها

في ظِلِّ عَوسَجَةٍ في المَرجِ لَفّاءِ

صَوِّر لَنا هذِهِ الأَبقارَ راعِيَةً

خُضرُ الأَعاشيبِ في أَكنافِ أَفياءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ضاربا في ربوع الريف مغتربا

قصيدة يا ضاربا في ربوع الريف مغتربا لـ الهمشري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن الهمشري

محمد بن عثمان الهمشري. متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد برأس البر (مصر) ، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب) . وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي