يا طير غردت وبي ما بيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا طير غردت وبي ما بيه لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة يا طير غردت وبي ما بيه لـ عمر الرافعي

يا طَيرُ غَرَّدت وَبي ما بيه

أَوّاهُ لَو تَدري صَباباتيه

ذَكّرتني صَفوَ حَياتي الَّتي

كانَت كَمِرآة السَما صافيه

ذَكَّرتَني والهفي عيشَةً

راضِيَةً في جنّةٍ عاليه

ذَكَّرتَني عَهد حَبيبٍ دَنا

مِنّي وكانَت دارُه نائيه

رُحماكَ يا طَيرُ فَأَمسك وَلا

تَسأَل إِذاً عَن حالَتي ماهيه

يا طَيرُ ما في العَيش إِلّا العَنا

فَاِرجَع إلى أَيّامك الخاليه

أَدنى إلى الراحة عيشُ الصِبا

لَو دامَ وَالنَفسُ بهِ راضيه

مَن لي بِيَومٍ منهُ لو عاد لي

بِساعَةٍ تمرُّ بي ثانيه

هَيهات يَصفو العَيش بَعد الصِبا

إِنّ الصَبا هَنيهة صافيه

ما مِثلُها مرَّ بِمِثلي سِوى

طيفٍ سَرى في مُقلَةٍ ساهيَه

يا طَيرُ ما الشَأن بِعيشٍ مَضى

وَما يَكون الشَأن في الآتِيَه

أَما تَرى الدُنيا بِأَدوارِها

رِوايَةً تَحتاج لِلراويه

وَالدَهر قَد أَحكم تَمثيلِها

فَهَل وَعتها أُذُنٌ واعِيَه

الكلّ فيها آخِذٌ دورَه

ماضٍ بِهِ في همَّةٍ ماضِيَه

فَخُذ بِها دَوراً حلا التُقى

وَاِمضِ خَفيفَ الحاذِ لِلتالِيَه

وَقَل إِذا بُلّغتَها آمناً

الحَمدُ لِلَّهِ عَلى العافِيه

يا طَيرُ إِنّي في الدُنا موثقٌ

لِحِكمَةٍ ظاهِرَةٍ خافِيَه

قَد هيضَ يا طَيرُ جناحي فَهل

تَنهَضُ بي في همَّةٍ عالِيَه

طِر بي إلى دار حَبيبي وَفُز

في طيبَةٍ بِالرَوضَةِ السامِيَه

وَقُل لِمَن فيها أَماناً فَقَد

أَتَيتُ بِالمُذنِبَة الخاطِيَه

تَبكي بُكا الثَكلى لِما اِنتابَها

بِالبين لا تُلفى سِوى باكِيَه

فَمن لها غَير الحَبيب الّذي

أَفضالُه وافِرَةٌ وافِيَه

يجبر كَسر الصَبّ إِذ جاءَه

وَقد هَوى يَخشى من الهاوِيَه

يَقول رُحماكَ شَفيع الوَرى

اِشفَع بِنَفسٍ في الوَرى عاتِيَه

ذلّت وَكانَت قَبل في عِزِّها

آمِرَةً بَين الوَرى ناهِيَه

وَأَصبَحَت في غُربَة في الدُنا

وَهيَ بِها عالِمَةٌ دارِيَه

تَجَرَّدَت منها وَمن أَهلِها

وَلَم تَكُن يَوماً لَها داعِيَه

فَهل تَرى تَقبلها في الحمى

إِذا اِرتَمَت مِمّا بِها شاكِيَه

عَلَيكَ وَالصَحب وَأَهلِ العَبا

خَيرُ صَلاةٍ قَد نَمت زاكيه

ما غَرَّد الطَيرُ وَناجيتُهُ

غَرَّدتَ يا طَيرُ وَبي ما بيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا طير غردت وبي ما بيه

قصيدة يا طير غردت وبي ما بيه لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي