يا عبد باهلة الذي يتوعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا عبد باهلة الذي يتوعد لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة يا عبد باهلة الذي يتوعد لـ بشار بن برد

يا عَبدَ باهِلَةَ الَّذي يَتَوَعَّدُ

أَعَلَيَّ تُبرِقُ إِذ شَبِعتَ وَتُرعِدُ

يا عَبدَ باهِلَةَ اِبتُليتَ بِحَيَّةٍ

فَتَرَكتَ طاعَتَنا وَرُحتَ تُهَدِّدُ

وَشَتَمتَ رَبَّكَ في العَشيرَةِ قائِماً

لِتَكونَ مَوجوداً وَلَيتَكَ توجُدُ

وَكَذاكَ عَبدُ السوءِ يَشتُمُ رَبَّهُ

سَفَهاً وَلَكِن هَل تُجابُ الأَعبُدُ

اِقعُد فَإِنَّكَ باهِلِيٌّ واغِلٌ

يَجزيكَ سَوأَتَكَ الضِياعُ الرُوَّدُ

وَإِذا سَكِرتَ فَخُذ بِأَيرِ مُساعِفٍ

وَاِسكُن فَإِنَّكَ ناطِقٌ لا تُرشَدُ

تَجري مِنَ الذَهَبِ المُصَنَّمِ راحَتي

كَرَماً وَناري بِاليَفاعِ تَوَقَّدُ

وَلَئِن عَمِرتَ لَتَعرِفَنَّ قَصيدَةً

تَجِبُ الصَلاةُ لَها عَلَيكَ فَتَسجُدُ

وَتَظَلُّ تُرعَدُ مِن هَديلِ حَمامَةٍ

وَإِذا دُعيتَ لِسَوأَةٍ لا تُرعَدُ

وَمَلَأتَ ثَوبَكَ إِن رَأَيتَ كَتيبَةً

في النَومِ أَلَّلَها الحَديدُ الموجَدُ

وَمَجِنتَ حَتّى ما تُصَلّي رَكعَةً

وَنَسيتَ ما قالَ النَبِيُّ مُحَمَّدُ

وَحَسِبتَني كَأَبيكَ لا يَنكي العِدى

فَاِصبِر لِحِسبَتِكَ الَّتي لا تُحمَدُ

مَولاكَ أَرقَبُ مِن رَبيعَةِ عامِرٍ

أَهدى لِكَفِّكَ قائِماً لا يَرقُدُ

فَتَرَكتُ عُقرَ قَناتِكُم عِندَ اِمرِىءٍ

جَمَحَ الشَبابُ بِهِ الأَنيقُ الأَغيَدُ

وَكَذاكَ كانَ أَبوكَ يُؤثَرُ بِالهُنى

وَيَظَلُّ في لَقطِ النَوى يَتَرَدَّدُ

فَلَئِن قَعَدتَ عَلى الخَنا وَحَسَدتَني

إِنَّ الكَريمَ إِذا جَرى لَمُحَسَّدُ

يا عَبدَ باهِلَةَ الَّذي لَزَمَ الخَنا

وَأَضاعَ عُقرَ قَناتِهِ لا تَسعَدُ

لَولا دَلَفتَ لِمَن دَهاكَ بِأَيرِهِ

فَحَسَرتَ عَنكَ حَزازَةً لا تَبرُدُ

لَو كُنتَ مِن أَسدِ العَشيرَةِ لَم تَنَم

حَتّى يُخالِطَهُ الحُسامُ الأَربَدُ

عَوَّدتَ نَفسَكَ أَن تُضامَ فَخَلِّها

كُلُّ اِمرِىءٍ رَهنٌ بِما يَتَعَوَّدُ

وَأَبى لَكَ الحَسَبُ اللَئيمُ فَنالَهُ

وَكَساكَ ذِلَّتَهُ أَبوكَ القُعدُدُ

لا تَستَطيعُ مُرَفَّلاً مِن عامِرٍ

عَجِلَ العِقابَ وَأَنتَ عَبدٌ أَقفَدُ

وَخَشيتَ سَطوَةَ عامِرِيٍّ فاتِكٍ

تَقِفُ الوُفودُ بِبابِهِ وَالوُفَّدُ

وَبَنَيتَ بِالبَعرِ المَحَلَّ وَبِالنَوى

بَيتاً عَلَيهِ خَزايَةٌ لا تَنفَدُ

وَطَلَبتَ بِالخَلَقِ المُرَقَّعِ شَأوَنا

فَلَتَرجِعَنَّ وَبَظرُ أُمِّكَ يُرعَدُ

مَهلاً مَوالينا أَقيموا خَرجَنا

وَإِذا غَضِبنا غَضبَةً فَتَبَدَّدوا

خَدَمُ المُلوكِ إِذا قَعَدنا في الحُبى

قاموا وَإِن نَفزَع لِرَوعٍ يَقعُدوا

كونوا لِمَولاكُم يَداً وَصَلَت يَداً

وَدَعوا الفَسادَ يَعيثُ فيهِ المُفسِدُ

وَتَشَبَّهوا بِأَبٍ وَعَمٍّ صالِحٍ

مُتَعَبِّدَينِ لَنا وَنِعمَ العُبَّدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا عبد باهلة الذي يتوعد

قصيدة يا عبد باهلة الذي يتوعد لـ بشار بن برد وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي