يا علة لوجود الشيء من عدم
أبيات قصيدة يا علة لوجود الشيء من عدم لـ السلطان الخطاب

يا عِلَّةً لوُجُودِ الشيءِ من عَدَم
وكاشِفاً عنه بالأَنوار للظُّلَمِ
وعالِماً بخفيّات الأُمور غدا
للناس أَشْهَرَ من نارٍ على عَلَم
شَهدْتُ أَنَّك فَرْدٌ واحِدٌ نَطَقَتْ
بفْضَلِهِ سُوَرُ القرآن عن أَمَم
وَجَّهْتُ وَجْهيَ في سِرّي وفي عَلَني
إِليك إِذْ أَنت مَعْنى البيت والحَرمِ
وصاحِبُ النًّفْخَةِ الكبرى التي أَمِنَتْ
نَفْسُ الولِّي بها من زَلَّةِ القَدَمِ
هذا وأُقْسِمُ بالمنصور مالِكنا
أبي علىٍّ وهذا غاية القَسَمِ
لولا مخافة قومٍ لا عقول لهم
فيما أَقْول وما أُبْدي من الحِكَمِ
لَقُلْتُ فيك مَقالا لو أَبوح به
كي يسمعوه لقالوا عابِد الصَّنَمِ
ولا سْتَحَلَّ رجالٌ منهمُ سَفَهاً
قَتْلى ضلالةَ آراءٍ وسَفْكَ دمي
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا علة لوجود الشيء من عدم
قصيدة يا علة لوجود الشيء من عدم لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها تسعة.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب