يا عين بكى فوادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا عين بكى فوادا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة يا عين بكى فوادا لـ أحمد فارس الشدياق

يا عين بكى فوادا

ولا تذوقي رقادا

ويا لهيب فوادى

زد ما استطعت اتقادا

لم يبق في العيش خير

ومعدن الخير فادا

قضى الذي ما اطلقت

له القلوب بعادا

ولم تكن تتمنى

سوى رضاه تلادا

وكان يغنى ويقنى

الغياب والاشهادا

وكان للملك ركنا

وللعباد عمادا

اني يموت همام

قد كان يحيى البلادا

اني يغيب في الترب

من اظل العبادا

وكان في الحرب يلقى

جيشا يسد السوادا

كانه كان يلقى

وفدا لجدواه غادى

ما سل يوما حساما

الا واعلى الجهادا

ولم يخط كتابا

الا واغلى المدادا

بعد الارائك امسى

له الحضيض مهادا

وبعد تلك المذاكى

قد وسد الاعوادا

يا طالما قصدته

وفد الملوك اعتمادا

واسرعت لرضاه

جماعة وفرادى

فياله من مصاب

يقلقل الاطوادا

ويا له من مناب

يفتت الاكبادا

ان الذي كان ينمى

الجماد صار جمادا

يا من رأى بدر مجد

هوى وحل الوهادا

يا من رأى طود عز

الى الثرى قد عادا

يا من رأى يوم بأس

فتى يلذ الجلادا

ويوم سلم يبر

العفاة والورادتا

صف لي التصبر ان لم

تعد على الرشادا

قل لي انأسو أسانا

اذا لبسنا الحدادا

او ان شققنا جيوبا

او ان لزمنا السهادا

هيهات ليس عزاء

وما اراه مفادا

فالخطب اعظم من ان

يجيب فيه المنادى

والقدر ليس يداعى

والدهر ليس يعادى

فلا تحاةل مراما

ولا تجاول مرادا

فما يرد صلاحا

ولا يرد فسادا

ان الحمام كما قد

رووا يرى نقادا

فليس يختار منا

الا الخيار الجيادا

اين الذثي ساس قوما

وساد دهرا وجادا

ومن بنى واشادا

ومن جدا واجادا

ومن اذال الاعادي

ومن اذل الشدادا

ومن اطال نجادا

ومن انال عتادا

ومن حمى ما لديه

ومن حوى ما ارادا

عم البلاء اطرادا

والموت كلا ابادا

فما تحامى ثمودا

ولا تهيب عادا

فاعجب لشي يغول

الاضداد والاندادا

واعجب لدنيا ملول

تمل منا الودادا

ان تبغ منها اقترابا

زادتك عنها ابتعادا

والعمر كالحلم فيها

لكنه لن يعادا

ما طال للحي عمى

الا ولاقى نادا

وكل ما حم آت

عن يومه لن يحادا

فكل من دب فان

وكل من عاش بادا

وما نمى في ربيع

اذواه فعل جمادى

لو كان حي يفادى

ما كان ذا الرزء آدا

فان الف فؤاد

منا ليفدى فؤادا

يا ليت شعري الى كم

بنا الاماني تمادى

وكم نراود صبرا

وقد اضعنا السدادا

اذا الورى احسنوا في

يوم الخميس اعتقادا

فان ذكراه كادت

توحى الى اعتقادا

لما اقلوا سريرا

له صرعنا ارتعادا

وامنا الارض مادت

حزنا عليه ممادا

فما كأن الرواسي

كانت لها اوتادا

ارثيه والعين شكرى

والصبر عز ارتيادا

والهف قلبي عليه

حتى اصبر رمادا

يا من يسائل مالي

ارى النهار سوادا

تاريخه حل اد

رمس يضم فؤادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا عين بكى فوادا

قصيدة يا عين بكى فوادا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي