يا عين هذا المصطفى أحمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا عين هذا المصطفى أحمد لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة يا عين هذا المصطفى أحمد لـ ابن معصوم

يا عَينُ هَذا المُصطَفى أَحمَدُ

خَيرُ الوَرى والسيِّدُ الأَمجَدُ

وَهذه القبَّةُ قد أَشرقَت

دونَ عُلاها الشَمسُ والفرقدُ

وَهذه الرَوضَةُ قد أَزهرت

فيها المُنى والسؤل وَالمقصدُ

وَهذه طيبةُ فاحَت لنا

أَرجاؤُها وَالسَفحُ والغَرقَدُ

وَعينُها الزَرقاءُ راقَت وَلَم

يَحلَّها الإثمِدُ والمِروَدُ

فَما لأَحزانيَ لا تَنجَلي

وَما لنيرانيَ لا تخمدُ

هَذا المصلّى وَالبَقيعُ الَّذي

طابَ به المنهلُ والمورِدُ

أَرضٌ زَكَت فَخراً وَنافَت عُلاً

فالأَنجمُ الزُهرُ لها حُسَّدُ

حصباؤُها الدُرُّ وأَحجارُها

وَتُربُها الجَوهَرُ والعَسجدُ

تَمَنَّت الأَقمارُ والشهبُ لَو

كانَت نَواصيها بها عُقَّدُ

فَما عَلى من كُحلَت عينُه

بتُربها لَو عافها الإِثمِدُ

بها مَزايا الفَضلِ قد جُمِّعَت

وَفضلُها في وصفِه مُفرَدُ

يغبطُها البيتُ وأَركانُه

وَزَمزَمٌ والحِجرُ والمَسجدُ

مشهدُ سَعدٍ فضلُه باهِرٌ

ملائكُ اللَه به سُجَّدُ

وَكَيفَ لا وهو مَقامٌ لِمن

له على هام العُلى مَقعَدُ

وَموطنُ الصَفوة من هاشمٍ

يا حَبَّذا الموطِنُ والمشهَدُ

خَيرُ قُرَيشٍ نَسَباً في الوَرى

زكا به العُنصرُ والمَحتِدُ

وَخيرَةُ اللَه الَّذي قد عَلا

به العُلى والمَجدُ والسؤددُ

غُرَّتُه تَجلو ظَلامَ الدُجى

وهو الأَعزُّ الأَشرفُ الأَسعدُ

الفاتحُ الخاتِمُ بحرُ النَدى

وَبَرُّهُ وَالمنهجُ الأَقصَدُ

فضَّلهُ اللَه على رُسلهِ

وَسائرُ الرسل به تَشهدُ

آياتُه كالشَمس في نورها

أَبصَرَها الأَكمَهُ والأَرمَدُ

حنَّ إِليه الجذعُ من فُرقَةٍ

وَفي يديه سبَّح الجَلمدُ

وَالماءُ من بين أَصابيعهِ

فاضَ إلى أَن رَويَ الوُرَّدُ

وَالقَمَرُ اِنشقَّ له طائعاً

وَراحَ بالطاعة يُستَسعَدُ

وَالشَمسُ عادَت بعد لَيلٍ له

وَعَودُها طَوعاً له أَحمَدُ

وَكَم له من آيةٍ في الوَرى

دانَ لَها الأَبيَضُ والأَسودُ

حديثُها ما كانَ بالمُفتَرى

وَالصبحُ لا يَخفى ولا يُجحَدُ

فيا رَسول اللَه يا خَيرَ من

يقصدُهُ المُتهمُ والمُنجدُ

سمعاً فدتكَ النَفسُ من سامع

دَعوةَ داعٍ قَلبُه مُكمَدُ

دَعاكَ والوَجدُ به مُحدِقٌ

لعلَّ رُحماكَ له تُنجِدُ

طالَ بيَ الأسرُ وطالَ الأَسى

وَما عَلى ذلك لي مُسعِدُ

قَد نفدَ الصَبرُ لما نالَني

وَكَيفَ لا يَفنى ولا يَنفَدُ

فالغارَةَ الغارةَ يا سيّدي

فإنَّكَ المَلجأ وَالمَقصِدُ

حبُّك ذُخري يومَ لا والدٌ

يُغني ولا والدةٌ تُسعِدُ

وَأَنتَ في الدارين لي موئلٌ

إذا جفا الأَقربُ والأَبعدُ

فاِكشف بَلائي سيِّدي عاجِلاً

علَّ حَراراتِ الأَسى تَبرُدُ

وأدنني منك جِواراً فقد

ضاقَ بيَ المضجَع والمرقَدُ

وَبَوِّئَنّي طَيبَةً مَوطِناً

فإنَّها لي سابقاً مَولِدُ

وَهي لَعمري مَقصِدي والمُنى

لا الأَبلقُ الفَردُ ولا ثَهمَدُ

ثُمَّ سلامُ اللَه سبحانَهُ

عليك صَبٌّ دائمٌ سَرمدُ

وَآلِك الغرِّ الكرام الألى

لهم أَحاديثُ العلى تُسنَدُ

ما غَرَّدت في الروض أَيكيَّةٌ

وَما زهت أَغصانُها الميَّدُ

وَما غدا ينشدُنا مُنشدٌ

يا عَينُ هَذا المُصطَفى أَحمَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا عين هذا المصطفى أحمد

قصيدة يا عين هذا المصطفى أحمد لـ ابن معصوم وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي