يا عيونا تملأ الدنيا غزل

أبيات قصيدة يا عيونا تملأ الدنيا غزل لـ اسماعيل صبري

يا عيوناً تملأُ الدُّنيا غَزَل

إن سرَّ الحبِّ في سحر المُقل

لستُ أنسى نظرةً قد أودعت

في صميم القلب نيرانَ الأمل

صوبت عيناك سهماً نزعُهُ

من فؤادي لم تُفِد فيه الحِيَل

لك وجهٌ جلَّ من صوَّرَهُ

فُتِنَ الحسنُ به لما اكتمل

يا جمالا كل أقمار السما

غيرةً منه تولاَّها الخجَل

نار حبي أبعَدَت عني الكرى

أسقمتني مكنت مني العِلَل

أسهرُ الليلَ حزيناً حائراً

لست أدري في غرامي ما العَمَل

مدمعي سُهدي أنيني لوعتي

كلما طال النوى أخشى الملل

والذي أعطاكِ لحظاً ساحراً

وجمالاً صار للحسن المَثَل

لو كنوز الأرض كانت بدلاً

من محيَّاكِ لما اخترتُ البَدَل

فاذكري صبّاً وفيّاً هائماً

واعلمي أن سَبَقَ السيفُ العَذَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا عيونا تملأ الدنيا غزل

قصيدة يا عيونا تملأ الدنيا غزل لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها أحد عشر.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.