يا غزالا عذاره كالطراز

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا غزالا عذاره كالطراز لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة يا غزالا عذاره كالطراز لـ الصاحب بن عباد

يا غَزالاً عِذارُهُ كَالطِرازِ

اِنَّ حُسنَ الميعادِ بِالاِنجازِ

غِظ عَذولي وَاِهتزّ لِلوَصلِ يَوماً

كَغصونٍ قَد غِظتَها بِاِهتِزازِ

قَد أَلَفتُ الاِذلال مُذ حُلتَ عَنّي

فَتَعَطَّف عَلَيَّ بِالاِعزاز

بِاِنعِطافٍ إِلى الهَوى وَاِنصِرافٍ

وَاِنحِرافٍ عَن القِلى وَاِنحِياز

اِنَّ عَينَيكَ صالَتا في فُؤادي

بِحُسامَينِ صارِمٍ وَجُراز

فَدُموعي مَوصولَة بِدِمائي

وَحَذاري موشَّح بِاِحتِراز

كُلَّما قُلتُ قَرَّ فيكَ قَراري

بِتُّ من خيفَتي عَلى اِنفازِ

وَاِنخِزالي اِذا رَأَيتُ وشاتي

كَاِنخِزالِ العُصفورِ عِندَ البازِ

لَيتَني قَد رَأَيتُ مِن بَعدِ بُعدٍ

فُرصَةَ النَصرِ آذَنَت بِاِنتِهازِ

لا وَلكِن يا لَيتَ مُلكَ البَرايا

عادَ في سادَتي شُموسِ الحجاز

أَهلِ بَيتِ النَبِيِّ بَيتِ المَعالي

دونَ بَيتِ الأَرجاسِ أَهلِ المَخازي

وَقَريباً نَرى المجالَ بَعيداً

بِسِيوفٍ تَمضي بِغَيرِ جَوازِ

وَيَعودُ الحَقُّ المُبينُ اِلَيهِم

وَيُجازي الظلومَ خيرُ مُجازي

يا عَلِيُّ الَّذي عَلا عَن مُحاذٍ

وَسَما عَن مُقارنٍ وَمُوازي

أَنتَ رَبُّ الجهادِ وَالزُهدِ وَالعِل

مِ وَقُربىً في مَوضِعِ الأَحرازِ

صاحبِ الطَيرِ وَالكَساءِ أَبي السِب

طَينِ ليثِ الأَبطالِ يوم البِراز

مالِكِ الحَوضِ وَاللِواءِ لِواءِ ال

حَمدِ حتفِ الرِقابِ وَالأَجوازِ

كَم فِقارٍ بِذي الفقارِ تَعَمَّد

تَ فَأَسلَمتَ أَهلَهُ لِلتَعازي

أَنتَ أَعجَزتَ في غداة التَلاقي

كُلَّ خَصمٍ نِهايَةَ الاِعجازِ

أَنتَ بادَرتَ يَومَ بَدرٍ وَبَعضُ ال

قَومِ لا يُخرَجون بِالمِهمازِ

وَلَتِلكَ الحُروبِ شَأنٌ عَظيم

فَتَرَكنا الاِكثارَ لِلايجازِ

أَنتَ زوجُ الزَهراءِ حورِيَّةِ الاِن

سِ وَخَيرِ النِساءِ عِندَ اِمتِيازِ

أَنتَ يَومَ الغَديرِ صَدرُ المَوالي

حينَ خَلَّفتَهُم معَ الأَعجازِ

قضد لَعَمري جاراكَ قَومٌ وَلكِن

كنتَ فيهِم كَالبازِ في الخازِ باز

أَنا أَفدي تُرابَ نَعلَيكَ بِالرو

حِ وَبِالنَفسِ دونَ بَذلِ الرِكازِ

أَنا حَربٌ لآلِ حَربٍ عَلَيهِم

لَعنَةُ اللَهِ ما تَجَهَّزَ غازي

أَنا مَن كافح النواصبَ عَنكُم

بِلِسانٍ كَالصارِمِ الهَزهازِ

وَأَراهُم أَنَّ الحَقيقَةَ فيكُم

حينَ قاسَوا حَقيقَةً بِمَجاز

سادَتي سادَتي أَتَيتُ بِخَودٍ

حَسِبوها في حَيِّزِ الاِعوازِ

مِدحَةٌ مِنحَةٌ من اللَهِ فيكُم

تَتركُ الشاعرينَ في هَوّازِ

حُلَّة لِلفُخارِ في العَترةِ الأَط

هارِ تمَّت مَنسوجةً في طِرازِ

هيَ تَمشي بِأَصبَهانَ وَلكِن

سَتَروها قَد أَصبَحَت بِطراز

بِاِبنِ عَبّادٍ اِستَمَرَّت فَجاءَت

حِرزَ عِلمٍ من أَكرمِ الأَحرازِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا غزالا عذاره كالطراز

قصيدة يا غزالا عذاره كالطراز لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي