يا غزال الشعب الجفول كفاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا غزال الشعب الجفول كفاني لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة يا غزال الشعب الجفول كفاني لـ أبو الهدى الصيادي

يا غزال الشعب الجفول كفاني

صرت من حسرتي عليك كفاني

ذبت من لهفة الغرام ولوعا

وكوتني لواعج الهجران

ودموعي تسح تسح سحاب

وفؤادي يفور بالنيران

وأنا بين عزوتي ورفاقي

كغريب ناء عن الوطان

جرحتني نبال طرفك جرحاً

قاتلاً هد لي قوى جسماني

غمرتني من غمز عينك سمر

تتلوى كالبيض ضمن جناني

وإذا ملت مالت الروح مني

عن سماها وأظلمت أكواني

فلعيني البكا عليك وقلبي

قالب الحزن حيطة الخفقان

عزفت منك ما أقاسي البرايا

ودرى كل مبصر بك شاني

فضحت لوعتي حقيقة حالي

وضميري أذاعه كتماني

طول آهي الواهي لأجلك قد قص

ر باعي وهمتي ولساني

قبل بلواي فيك ما كنت أدرى

ما اشتكى الناس من صروف الزمان

خذ لجيد أتلفت فيه وجودي

من دموعي قلائد المرجان

وإذا شفها الهوى وتدلت

في خدودي خذهما عقود جمان

ما رأينا من قبل شخصك ظبيا

قمرياً بصورة الإنسان

كم أسلب الشعور سلسلت شعرا

لدغه فوق لدغة الثعبان

جمعت فيك قدرة اللَه شأناً

فيه تمكين سطوة الإيمان

يا ظريف الطباع قربت بعدت

لعمري الضدان لا يجمعان

فاترك البغي والصدود وصلني

واخش بلوى عواقب العدوان

رب يومٍ تلقى به العبد مولى

هكذا شان دولة الديان

وعليك السلام في كل آن

وزمان من حضرة الإحسان

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا غزال الشعب الجفول كفاني

قصيدة يا غزال الشعب الجفول كفاني لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي