يا فرع لطف الله إنك بيننا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا فرع لطف الله إنك بيننا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة يا فرع لطف الله إنك بيننا لـ أحمد الكاشف

يا فرعَ لطف اللّه إنك بيننا

ملكُ الفضائل والندى والسؤددِ

إني عرضتُ هديةً بهديةٍ

حبَّ التجمُّل لا التماسَ المجتدي

حييتُ مجدَك معجِباً فأجبتني

بجميلك المتجددِ المتعدد

وبعثتَ بالنعمى رضاً فشكرتها

وشكرتُ سعي أمينكِ المتودد

وسمعتُ منه خيرَ ما سَمع الورى

عن خير عاطفةٍ وأطيبِ محتد

وتلوتُ من مستور برك صفحةً

لك عند عيسى أجرُها ومحمد

والعمرُ ذكرٌ شيدته رواتُه

يا حسنَ ذكر للعيان مُشَيَّدِ

خيرتني فاخترتُ من جدواك ما

لا بدَّ منه لخادمٍ ولسيد

رِفد يدور مع الزمان فمن يدٍ

تقضي به وطر النفوس إلى يد

غالي الجواهر من صنائِعه إذا

لم ينطلقْ عبثاً ولم يتقيد

أنت الذي جرأتَ أشعاري على

ما لم أطاوله ولم أتعود

قد كنتُ أستحيي إذا أنشدتُ ما

أنا منشدٌ حَذَر اتهامِ المنشد

فرجعتُ أستحيي إذا شاهدتُ ما

تُوليه من نُعمى ولم أتقلد

وغدوت أمرح في ظلال مكارمٍ

كالطير بين خمائلِ الروضِ الندي

وكفى بشعري أنه ثمرُ الرضى

عما تروح به وعما تفتدي

وكفى بما أهدَيتنيه كرامةً

لي في المغيبِ وزينةً في المشهَد

فرجت عن صدر كثيرٌ هَمه

والضيقُ ضيقُ الصدر لا ضيقُ اليدِ

عندي من الأموالَ ما فيه الغنى

لو لم يكن للدائن المتشدد

إني لأبرئ ذمتي من غارم

وأدينها للأريحي الأمجد

شهدتْ لك الآدابُ أنك عونها

في أمسك الماضي ويومِك والغد

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا فرع لطف الله إنك بيننا

قصيدة يا فرع لطف الله إنك بيننا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي