يا قرة العين إن العين تهواك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا قرة العين إن العين تهواك لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة يا قرة العين إن العين تهواك لـ ابن الأبار

يا قُرَّةَ العَيْنِ إنَّ العَينَ تَهْوَاكِ

فَما تَقَرُّ بِشَيء غير مَرآكِ

للَّهِ طرفَيَّ أضحا لا يَشُوقُهما

إلا سناكِ وإلا طيبَ مغناكِ

قَد أخجلَ الشَّمسَ أنَّ الشَّمسَ غارِبَةٌ

وَمُذ تَطَلَّعتِ لم يَغْرُب مُحَيَّاكِ

لا تَبْرُزي لِيَ في حَلْي وَفِي حُلَلِ

فالحُسْن غشّاكِ مَا وشَّى وحلاكِ

يا شُغْلَ عَيْني إِذا لَمْ أخْشَ مِنْكِ نَوىً

وَشُغْلَ قَلْبِي إِذا لَمْ أرْجُ لُقَيَاكِ

لا تَسْتَطيعُ حُمَيَّا الكَرْم تُسكرني

وقَد تَسَاقَطْتُ سكْراً مِنْ حميّاكِ

سُمِّيتِ بالحُسنِ لَمَّا أن خُصِصْتِ به

فَطَابَقَ اسمُكِ يا حَسْنَا مُسَمَّاكِ

لا وَاخَذَ اللَّه إلا مَنْ يُعَنِّفُني

عَلَى هَوَاكِ اعتِداء وهْوَ يَهْواكِ

أَخشاكِ غَضْبَى كَما أَرْجوكِ راضِيةً

فكَمْ أرَجِّيكِ يا هَذي وأَخْشاكِ

أبكِي لِبَيْنِكِ إنْ آبَى الكَرَى أسَفاً

يا سُوءَ ما كَلَّفت عَينَيَّ عَيْنَاكِ

ما أعجب الدّهر يرْجو أنْ يُنَسِّيَنِي

هَوَاكِ جَهلاً وَلا واللَّهِ أَنْساكِ

وكَيفَ أَنْسَى عُهوداً بالْحِمَى سَلَفَتْ

لا صَبْرَ لي عِندَ ذِكرَاها وذِكراكِ

وَكَمْ لَيَالٍ قَطَعْنَاها بِكاظِمَةٍ

نَجْوَى وشَكوَى بِما يَلْقَاهُ مُضْناكِ

كَتَمتُ مَسراكِ فِيها خَوفَ عَاذِلَةٍ

وَعاذِلٍ فَأَذاعَ المِسْكُ مَسْراكِ

غنّى الوِشاحُ على خصْرَيْكِ مِن طَرَبٍ

فيها فَأصْغَى لِمَا عَنَّاكِ حِجْلاكِ

وَقَد عَفَفتُ عَلى حِرْصي بآيةِ مَا

بَذَلْتِ طَوْعاً فلَم أعرضْ له فَاكِ

واهاً لِهَيْمان يَلْقَى الأُسْدَ ضَاريَةً

يوْمَ النِّزال وَينْبُو حِينَ يَلْقَاكِ

شاكِي السِّلاحَ ويَشكو من مُحَجَّبَةٍ

عزْلاءَ فاعْجَب لِشَاكٍ قَدْ غَدا شاكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا قرة العين إن العين تهواك

قصيدة يا قرة العين إن العين تهواك لـ ابن الأبار وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي