يا قضيبا ذوى وكان نضيرا
أبيات قصيدة يا قضيبا ذوى وكان نضيرا لـ صفي الدين الحلي
يا قَضيباً ذَوى وَكانَ نَضيرا
ما رَأَينا لَهُ الغَداةَ نَظيرا
أَظلَمَت بَعدَهُ الدِيارُ وَقَد كا
نَ سِراجاً بِها وَبَدراً مُنيرا
غَيَّبَتهُ الأَرضونَ عَنّا وَما خِل
تُ أَديمَ التُرابِ يَحوي البُدورا
لا وَلا خِلتُ أَنَّ شُهبَ الدَراري
بَعدَ أَوجِ العُلى تَحِلُّ القُبورا
يا حَبيباً فِراقُهُ أَخرَبَ القَل
بَ وَقَد كانَ مَنزِلاً مَعموراً
فاجَأَتنا بِالنَدبِ أَصواتُ ناعي
كَ وَكادَت قُلوبُنا أَن تَطيرا
فَنَفَينا الرُقادَ عَن كُلِّ عَينٍ
فَجَّرَتها دُموعُها تَفجيرا
ما رَأى الناسُ قَبلَ مَثواكَ يَوماً
كانَ بِالبَينِ شَرَّهُ مُستَطيرا
وَلَقَد خِفتُ مِن فِراقِكَ يَوماً
باكِياً بِالثَبورِ يَنعى ثَبيرا
فَبِرُغمي أَن لا أَرى مِنكَ وَجهاً
يَرجِعُ الطَرفُ مِن سَناهُ حَسيرا
كُنتَ ريحانَةَ القُلوبِ فَقَد دا
رَ بِكَ التُربُ عَنبَراً وَعَبيرا
كُنتَ شَهماً مَعَ الحَداثَةِ في السِن
نِ وَجَلداً عَلى البَلاءِ صَبورا
وَحَمَلتَ الأَثقاكَ عَنّي فَأَمسى
بِكَ طَرفي بَينَ الأَنامِ قَريرا
فَجَزاكَ الإِلَهُ عَن ذَلِكَ الصَب
رِ عَلى الهَولِ جَنَّةً وَحَريرا
وَأَراكَ الإِلَهُ في جَنَّةِ الخُل
دِ نَعيماً بِها وَمُلكاً كَبيرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا قضيبا ذوى وكان نضيرا
قصيدة يا قضيبا ذوى وكان نضيرا لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]
تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي - ويكيبيديا