يا قمر في لماه جوهر

أبيات قصيدة يا قمر في لماه جوهر لـ أبو بكر العيدروس

يا قمر في لماه جوهر

وشهد ممزوج صرف خمره

كلفني الحبّ فيك أسهر

وشب في القلب منك جمره

وأسقمني منك طرف أحور

كحيل مواج فيه فتره

وأعجبني منك قدّ اسمر

لكل قلب عليه حسره

في وجنتيك اللجين والذهب

والما بين الزهور واللهب

وثغرك العذب كله عجب

هل لك في أن تصل وتوجر

وتودع العين منك نظره

إن عذولي عليك أكثر

فلم تكن له عليّ إمره

تيم قلبي هواك يا من

لقاه جنة وفرقته نار

كيف بك أسلو وكيف آمن

وأنت عذري كثير الأعذار

حبك في القلب قد تمكن

وقد بقلبي عمرت لك دار

أصلحك اللَه كيف أهجر

ولا لقلبي عليه قدره

ما الذنب في ذا الجفا وما السبب

هل لك في قتل عاشق أرب

أشكو إلى من علت به الرتب

جوهر سادات آل حيدر

ومن له الوصف الجميل فطره

إن أبي العيدروس أشهر

من لم يزده المديح شهره

قلت لقلبي المشوق اني

لآل يس رقّ مملوك

جوب قليبي فقال زدني

من ذا فاني فقير صعلوك

عشقه من في تريم فني

لأن من فيه تبر مسبوك

اليهم المكرمات تنسب

ومنهم المجد صار يجتلب

وفيهم الفضل حل والحسب

وسيفهم فوق سيف عنتر

ولا عليهم لبدر نصره

ولا وحق النبي يظفر

يخرج منها بغير عسره

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا قمر في لماه جوهر

قصيدة يا قمر في لماه جوهر لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .