يا كؤوس المدام أنت حرام
أبيات قصيدة يا كؤوس المدام أنت حرام لـ ابن نباتة السعدي
يا كؤوسَ المُدَامِ أَنتِ حَرَامُ
لكِ عامٌ وللصَّوَارمِ عَامُ
تُسْتَلَذُّ الآلامُ فيه إذا كا
نَ بمكروههنَّ يُشفَى الغَرَامُ
لا صَحِبْتُ الحياةَ أنْ صَحِبَتْنِي
في المُلِمَّاتِ مُهْجَةٌ تُسْتَضَامُ
كيف أَخشى الخطوبَ واللهُ مِنهنْ
نَ مُجيري والمَرْزُبان الهُمَامُ
يا سميَّ الحُسامِ والنَّيِّرِ الاع
ظمِ لا استبدلتْ بكَ الأَيامُ
واستهلتْ بما تحب وتختا
رُ عليكَ الشُّهورُ والأَعوامُ
أَيُّ شيءٍ نقوله فيكَ أَفني
تَ المعاني وضاقَ عنكَ الكَلامُ
أَنتَ من قبلِ ما تحليتَ ماضٍ
أَبِحَلْي النِجَادِ يَمضي الحُسَامُ
لم تزدكُ الأَلقابُ زيناً وما زا
نكَ إلاَّ الاجْلالُ والاعظَامُ
كنتَ فوقَ الذي يظُنُّ بكَ المُح
سنُ ظناً لما بَلاكَ الامَامُ
ضاربٌ جَرَّبَ السيوفَ فما أَر
ضاهُ إلاَّ المُذَكَّرُ الصَمْصَامُ
الذي ليسَ للسَّوابغِ والبِيْ
ضِ عليه إذا أَجَرْنَ ذِمَامُ
خَفْهُ يا واسعَ الذنوبِ كما تر
جو ففيه عفوٌ وفيه انتقَامُ
لا خَليٌّ بالتُّرهاتِ طروبٌ
ملكتْ لُبَّهُ عليهِ المُدَامُ
حَفِظَ اللهُ دولةً بتَّ ترعا
ها بعينٍ أَجفانُها ما تنَامُ
باسِطاً دونَها يدَ الأسَدِ الأسْ
وَدِ ما خَلْفُ ظَهْرِهِ لا يُرَامُ
إن تكن في القيادِ بَعْدَ شِماسٍ
وعلى واهب الحظوظِ التَّمَامُ
فأَبوكَ الذي حواها وقد ضا
قَ عِراكٌ من دونها وَزحَامُ
منعتْ ظهَرَها كما تَمنعُ المُهْ
رَةُ فيها تَعَرضٌ وَعُرَامُ
فَعَلاهَا وللعُلا نَزَواتٌ
يَتَحامى ركوبَها الأَقوَامُ
غايةٌ لا ينالُها من تَعاطا
ها ولا تَسْتَوى بها الأقدَامُ
انَّما المنعمونَ آلُ بويهٍ
للمعالى والمكرُماتُ نِظَامُ
كلُّ عام يَغْدُونَ في خِلَعِ المل
كِ عليهم تَحِيَّةٌ وَسَلامُ
كصُدورِ الرماحِ تَخفِقُ في الجَ
وِّ عليها الراياتُ والأَعْلاَمُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا كؤوس المدام أنت حرام
قصيدة يا كؤوس المدام أنت حرام لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا