يا كوكبا لم تحوه الأفلاك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا كوكبا لم تحوه الأفلاك لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة يا كوكبا لم تحوه الأفلاك لـ ابن معصوم

يا كَوكَباً لَم تحوِهِ الأَفلاكُ

وَبعارِضيه مِرزَمٌ وَسِماكُ

يُحيي بطلعَتِهِ النفوسَ ولحظُه

لدماءِ أَربابِ الهوى سَفّاكُ

اِغمد شَباكَ عن القلوب وصِد بأه

دابِ الجُفون فإِنَّهنَّ شِباكُ

أَسرَ الغَرامُ لكَ النفوسَ بأَسرِها

قَسراً فما يُرجى لَهُنَّ فكاكُ

أَنّى يُرجّى مِن هواك فكاكُها

من بعد ما عَلِقَت بها الأَشراكُ

خفَقت عليكَ قُلوبُ أَربابِ الهوى

حتّى غَدَونَ وما بهنَّ حراكُ

لكَ في القَبائلِ نسبةٌ بجمالها

تَسمو الحُبوشُ وَتفخر الأَتراكُ

ما كُنتُ أَحسب للدُموع بَوارِقاً

حتّى تلألأَ ثغرك الضَحّاكُ

بشفاته ماءُ الحياة لأَنفُس

أَودى بهنَّ من الصُدود هلاكُ

ما ذقتُ موردَها ولكن هَكَذا

نقلَ الأَراكُ وحدَّث المِسواكُ

قل للأَراك أَراك تلثم مَبسِماً

ما راحَ لاثمُه سِواكَ سِواكُ

لَو أَبصر النُسّاكُ بارقَ ثغره

ضَلَّت سَبيلَ رشادِها النُسّاكُ

سيّان في نَهب النُفوس وَسفكها

حَدُّ الحسام وطرفُه البتّاكُ

ظبيُ الصَريم إِذا تلفَّت أَو رنا

وإِذا سطا فالضَيغَمُ الفتّاكُ

وأَنا الَّذي في الحُبِّ مُذ وحَّدتُه

ما شانَ توحيدي له إِشراكُ

وَعَلى التَفنُّن في محاسن وصفِهِ

ما حامَ حَولَ أَقلِّها الإِدراكُ

لَولا أَبي وأَبي الرَضيُّ المُرتَضى

لَم يثنِني عَن وصفِه اِستِدراكُ

السيِّدُ الندبُ الهمامُ أَخو العُلى

من أَذعنَت لجلاله الأملاكُ

هو شَمسُ مجدٍ أَشرقت بضيائها

ظُلَمُ الدُجى وأَنارت الأَحلاكُ

طافَت بكعبة جوده يَومَ النَدى

عُصَبُ الوفود ولاذت الهُلّاكُ

الأَلمعيُّ إِذا اِدلهمَّت طَخيَةٌ

عمياءُ فهو لِسترها هتّاكُ

وَاللوذعيُّ إذا تَسامَت رُتبةٌ

قَعساءُ فهو لنيلها دَرّاكُ

وَالهِبرزيُّ إذا تغالَت خَصلَةٌ

علياءُ فهو لرقِّها ملّاكُ

فلجيدِه دُرَرُ المدائح تُنتَقى

وَلجوده بُردُ الثَناءِ يُحاكُ

سَمعاً أَخا العَلياء مدحةَ ناظم

نَثرَت لآلئِها له الأَسلاكُ

يَدعوكَ بعدَ أَبيه في الدُنيا أَباً

فَكِلاكما للمكرُماتِ ملاكُ

يا لَيتَ شِعري كيف رأَيُك بعدَما

حال الزَمانُ ودارَت الأَفلاكُ

هَل قائِمٌ عُذري لديكَ بما مَضى

منّي وَقَلبي بالخطوب يُشاكُ

أَم آخِذٌ في العتب أَنتَ وتاركي

حَرضاً وأَنتَ الآخذُ التَرّاكُ

ما كانَ إِهمالي الجوابَ لجفوَةٍ

لا والَّذي دانَت له الأَملاكُ

لكن مخافةَ أَن يَقولَ وَيَفتري

عنّي المحالَ الكاذِبُ الأفّاكُ

وإِليكَها منّي عَروساً لم يكن

لِسوى ودادِك عندها إِملاكُ

لا زلتَ مقصودَ الجَناب مُمَجَّداً

ما لاحَ بَرقٌ واِستهلَّ سِماكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا كوكبا لم تحوه الأفلاك

قصيدة يا كوكبا لم تحوه الأفلاك لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي